الأغوار الشمالية – محمد بلاص: تسببت مناورات الاحتلال العسكرية بالذخيرة الحية في محيط أراضي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، في اندلاع الحرائق بأنحاء متفرقة في المراعي.
وقال شهود عيان: إن الحرائق اندلعت، أمس، في أنحاء متفرقة من الأراضي، تحديداً المراعي التي كان يؤمها رعاة المواشي، وذلك بفعل الذخيرة الحية التي يستخدمها جيش الاحتلال.
وطردت قوات الاحتلال، في ساعات مساء أمس، العشرات من أهالي منطقة حمصة الفوقا من مساكنهم البدائية، وفقاً لما أفاد به الناشط الحقوقي عارف دراغمة والذي أضاف: إن قوات الاحتلال شرعت بطرد 15 عائلة يبلغ عدد أفرادها نحو 100 نسمة، بينهم أطفال ونساء، من مساكنهم بهدف إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت أخطرت أهالي منطقة حمصة بإخلاء مساكنهم لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة، حيث ستتم التدريبات على مدار ثلاثة أسابيع بواقع ثلاثة أيام أسبوعياً، فيما احتجزت سبعة صحافيين وناشطاً حقوقياً في منطقة قريبة.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال احتجزت، أول من أمس، الصحافيين حازم ناصر، وشادي جرارعة، ورنين صوافطة، وشذا حماد، وهشام أبو شقرة، وخالد بدير، ومحمود فوزي، ومعهم فارس فقها من مؤسسة الحق، قبل أن تنقلهم إلى معسكر “أم زوقا” شرق تياسير شمال شرقي طوباس.
وأوضح الشهود، أن الصحافيين حضروا إلى المنطقة لتغطية عمليات ترحيل المواطنين من خربة حمصة الفوقا والتي تنفذها قوات الاحتلال بذريعة إجراء التدريبات العسكرية.
وأفاد مصور وكالة الأناضول هشام أبو شقرة، بأنه كان مع زملائه يتابعون محاولات جيش الاحتلال طرد سكان خربة حمصة الفوقا من مساكنهم، فتعمد الجنود منعهم من ذلك، وصادروا بطاقاتهم الشخصية.
وأضاف: “أبلغنا الجيش بمنع التصوير، بدعوى أن المنطقة عسكرية، واستمر احتجازنا عدة ساعات، وعاملونا بشكل فظ وقاس، وتعمدوا احتجازنا في معسكر قريب، وعدم مراعاة أننا صائمون، في ظل حالة الحر الشديد”.
وأكد أن جنود الاحتلال حرموهم من إحضار الماء أو وجبات الطعام وقت الإفطار، وتعمدوا إهانتهم، وبعد عدة ساعات من الاحتجاز أخلوا سبيل المصورين السبعة والناشط الحقوقي، فيما تسلم مع مصور آخر من قناة الغد، قراراً بمصادرة الجيش الإسرائيلي لمركبتيهما.