قالت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين: “إن الاتحاد سيظل متمسكًا بالاتفاق النووي الإيراني طالما التزمت طهران بالتنفيذ الكامل لمضمون الاتفاق”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لموغيريني، بالعاصمة البلجيكية بروكسل (العاصمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي)، اليوم.
وأضافت المسؤولة بالاتحاد الأوربي: “إن الاتفاق النووي مع إيران يحمل أهمية أمنية تتجاوز المصالح الاقتصادية”، بحسب ما جاء على موقع وكالة (الأناضول).
وذكَرت موغيريني بأحدث تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت فيه وفاء إيران بالتزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووي.
وأشارت أن تخلي الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق النووي يؤثر سلبًا على أمنه وأمن المنطقة.
وفي 8 ايار/مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على إيران والانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015.
ويقيد الاتفاق البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
وفي سياق مختلف، أكدت موغيريني أنها ناقشت تطورات الوضع في غزة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وقالت: “نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة مع شركائنا الإقليميين لتجنب المزيد من الإصابات”.
كما طالبت موغيريني بإيصال المعونات الإنسانية إلى المحتاجين في قطاع غزة، مشيرة أن ما حدث في القطاع كان بسبب اندثار عملية السلام.
وتظاهر منذ 14 من أيار/مايو الجاري، آلاف الفلسطينيين، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة، ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة المئات.
كما شددت موغيريني على أن دول الاتحاد الأوروبي متمسكة بأن تظل القدس عاصمة مستقبلية للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.
وجاء نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.