القاهرة- الحياة الجديدة- نادر القصير- في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية داخل مخيمات النازحين في قطاع غزة، تعج مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات استغاثة تطالب بتحقيق العدالة في توزيع المساعدات الإغاثية ونزع ثوب الحزبية المقيتة في اختيار المستفيدين.
ويشكو نازحون من عدم وصول المساعدات التي تصل قطاع غزة إليهم، بينما يحصل آخرون على نصيب أكبر، ما يثير حالة من الغضب والإحباط داخل المخيمات.
يقول أحد النازحين في منشور عبر موقع “فيسبوك”: “نقف لساعات في الطوابير على أمل الحصول على شيء يسد رمق أطفالنا، لكن في النهاية نعود بلا شيء، بينما تصل المساعدات إلى فئات معينة دون غيرها”.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر طوابير طويلة للنازحين، في مشاهد تعكس المعاناة اليومية، حيث يقف الأطفال والنساء وكبار السن في انتظار الحصول على كميات محدودة من الغذاء والمياه.
ويشير العديد من النازحين إلى وجود تجاوزات في آلية توزيع المساعدات، حيث يتهم البعض المسؤولين عن التوزيع بالمحسوبية واتباع الانتماء الحزبي للمسيطرين عليها وعدم الالتزام بالمعايير العادلة.
ويقول أحد الناشطين على “تويتر”: “المساعدات تأتي باسم جميع النازحين، لكنها لا تصل للجميع، هناك من يأخذ حصتين، وهناك من لا يجد شيئا!”.
وتطالب الأصوات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة إشراف جهات مستقلة على عمليات التوزيع لضمان وصولها إلى مستحقيها، بعيدا عن الواسطات والتمييز.
في المقابل، أكدت بعض الجهات الإغاثية أنها تعمل بأقصى طاقتها لتوزيع المساعدات بشكل عادل، لكنها تواجه تحديات لوجستية وأمنية تعرقل وصول الدعم إلى جميع المحتاجين.
ويأمل النازحون أن تلقى نداءاتهم صدى لدى الجهات المسؤولة، وأن يتم اتخاذ إجراءات حازمة وعاجلة لضمان حصول كل أسرة متضررة على حقها الكامل من المساعدات، في وقت بات فيه الحصول على لقمة العيش معركة يومية داخل مخيمات النازحين.