«انطلاقاً من الموقف السياسي المبدئي الذي أعلنته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من مجمل التطورات الداخلية في بعض البلدان العربية ومن الأزمة التي تمرّ بها سوريا الشقيقة بشكل خاص، والذي يستند إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، وعدم الزج بالفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في هذه التطورات من خلال تحييدها والحفاظ على المخيمات بيئة آمنة تحتضن سكانها من فلسطينيين وسوريين خالية من السلاح والمسلحين والمحافظة على الجهد الكفاحي الفلسطيني متجهاً نحو فلسطين والقدس وفي مواجهة عدونا الرئيس المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.
واستناداً إلى ما تقدّم، وبعد التطورات والأحداث التي أدت إلى تشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا من المخيمات وتحوّل العديد منها إلى مناطق غير آمنة (…) فإننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن موقع مسؤوليتنا الوطنية والسياسية، نتقدّم بهذه المبادرة آملين من المعنيين والمخلصين أن نعمل معاً بهدف تحقيق مضمونها:
أولاً: انطلاقاً من موقفنا المبدئي بالحياد الإيجابي والنأي بالفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية عن الانجرار والانخراط في أتون الصراع الجاري على أرض سوريا الشقيقة، فإننا ندعو إلى أن تكون جميع المخيمات الفلسطينية وفي مقدمتها مخيم اليرموك مناطق وبيئة آمنة وخالية من السلاح والمسلحين وفقاً للآتي: ــ إنهاء كافة المظاهر المسلحة داخل المخيّمات وتسوية أوضاع الراغبين في ذلك.
ــ عدم تكريس المخيمات مناطق اشتباك ووقف كافة أشكال الاشتباكات ووقف القصف والقنص. ــ تسهيل حرية الدخول والخروج من وإلى المخيم بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، ما يشجع عودة النازحين إلى منازلهم.
ــ إعادة خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والبنية التحتية والشؤون البلدية والخدمات التعليمية والصحية.
ــ تسوية أوضاع المعتقلين من أبناء المخيمات الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث. ثانياً: المتابعة والتنسيق المشترك في إطار تنفيذ عناصر المبادرة بما يكفل إزالة كافة العقبات أمام تنفيذها، وتوفير كل متطلبات نجاحها.