رام الله- أكد التحالف المهني الديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين تمسكه بالعمل لبناء شراكة حقيقية وفاعلة بين مختلف الكتل والتيارات في نقابة الصحفيين، بهدف النهوض بدور النقابة وتكريس استقلاليتها وطابعها المهني، والارتقاء بدورها في الدفاع عن الصحفيين ومصالحهم وعن الحريات الصحفية.
وقال بيان للتحالف أن انسحاب خمسة من أعضاء الأمانة العامة وهم ممثلو التحالف عمر نزال وسند ساحلية ومنال حسن وحسني شيلو، بالإضافة لرئيس كتلة الصحفي المستقل الزميل أسامة السلوادي، جاء احتجاجا على نهج التفرد والاستئثار ونزعة الهيمنة لدى ممثلي الأغلبية من أعضاء “قائمة مهنية للجميع”، وهذا الاحتجاج جاء منسجما مع توجهات التحالف ومواقفه المبدئية تجاه قضية الشراكة، وتجاه مواقف النقابة من الانتهاكات المتواصلة للحريات الصحفية، ولم يكن لدوافع شخصية أو ذاتية كما ادعت البيانات الصادرة عن قيادة النقابة وممثلي قائمة الأغلبية، كما أن تمسك ممثلي النقابة بمواقع مؤثرة وفاعلة هو لخدمة الانحياز الكامل للصحفيين ومصالحهم وقضاياهم وبخاصة لحرياتهم التي تتعرض لهجمة سلطوية لا سابق لها.
واستغرب التحالف المهني ميل ممثلي الأغلبية لشخصنة قضايا الخلاف وما استتبعه ذلك من مغالطات صارخة كالادعاء بأن الزميل السلوادي لم ينسحب من الاجتماع، او الزعم بان توزيع المناصب جرى بموافقة الجميع، وكذلك الحديث عن توزيع بعض المناصب وكأنها منة أو أعطية من كتلة الأغلبية في حين أنها استحقاق نقابي وديمقراطي فرضته نتائج تصويت الهيئة العامة، وتشكيلة الأمانة العامة، وهي مغالطات تدحضها الوقائع الدامغة ومحاضر الاجتماع الرسمي.
واضاف البيان أن قائمة التحالف المهني الديمقراطي وبروح عالية من المسؤولية الوطنية والنقابية، تجاوزت الخروقات الخطيرة والمثبتة التي شابت عملية الانتخابات في كل من الضفة وغزة، حرصا منها على تطوير تجربة النقابة والبناء على ما جرى تأسيسه وإنجازه خلال المرحلة السابقة، ولكنها وإذ تستشعر الخطر على إنجازات النقابة واستقلاليتها وحياتها الديمقراطية، فإنها تدعو ممثلي الأغلبية إلى مراجعة القرارات الأخيرة وتصويبها، وإبداء قدر اكبر من الحرص على وحدة كل التيارات، كما تدعوهم في المقام الأول إلى إبداء مزيد من الجرأة في مواجهة الانتهاكات والانحياز للصحفيين ولحرية الراي والتعبير في فلسطين.