رام الله / قررت نقابة الصحافيين تنظيم اعتصام لكافة الصحافيين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، الساعة الواحدة ظهرا، أمام مكاتب القنصلية الأميركية بعمارة الجميل بشارع الإرسال بمدينة رام الله، احتجاجا على سياسة التفتيش العاري التي تعرض لها الصحافيون خلال محاولتهم لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقدس.
وقال نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار، لـ’وفا’، مساء الاثنين، ‘إن النقابة سترسل رسالة احتجاجية إلى اتحاد الصحافيين الدولي، واتحاد الصحافيين العرب، لتوضيح خطورة هذا الإجراء وعنصريته الفاضحة، خاصة أنه لم يجر تفتيش الصحافيين الإسرائيليين والأجانب، وإنما اقتصر هذا الفعل العنصري الغبي على الفلسطينيين’.
وأكد النجار ‘إننا من الآن فصاعدا سنتخذ إجراءات ومواقف قوية، بمعاملة الصحافيين الإسرائيليين بالمثل، وسنتظاهر ضد وجودهم في كل الأرض الفلسطينية، حتى يتم معاملة الصحافيين الفلسطينيين بكرامة’.
وشدد على رفض أي محاولة عنصرية لامتهان كرامة الصحافيين الفلسطينيين، مشيدا بالصحافيين الذين قاطعوا اللقاء ورفضوا المساس بكرامتهم.
وقال النجار: ‘لن نتعرى سياسيا، ولا ثقافيا، ولا من ملابسنا للقاء أي كان في هذه الدنيا’، مضيفا ‘هم يحاولون تركيعنا، لكنهم سيجدون دوما الصحافيين الفلسطينيين مهنيين، ولن يركعوا’، معربا عن استنكاره من دعاة الحرية الأميركان الذين وقفوا صامتين أمام هذا الاستفزاز العنصري الإسرائيلي.
ونشرت النقابة بياناً تحت عنوان ‘ بيان استنكار ودعوة للاعتصام’ وصل ( نضال الشعب ) نسخة عنه :
‘في ضوء ما حصل ظهر اليوم الاثنين 16/7/2012 من ممارسات قميئة ومشينة من قبل مخابرات الاحتلال الاسرائيلي والعناصر الأمنية التابعة للقنصلية الأمريكية بالقدس بحق بعض الصحفيين الفلسطينيين قصد بها اهانتهم واهانة كافة الصحفيين والاعتداء على كرامتهم، حيث اخضعوا لتفتيش دقيق لشخوصهم ومعداتهم ومن ثم طلب منهم التعري من اجل مواصلة التفتيش ما حدا بعدد منهم الى رفض هذه الاهانات والامتناع عن الدخول لتغطية الاجتماع الثنائي بين رئيس الوزراء د.سلام فياض ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، فان نقابة الصحفيين تستنكر وتدين هذا الحدث وتثمن موقف الزملاء الذين تمردوا على محاولات الاذلال والاهانة.
ان ما حدث اليوم يؤكد مجدداً عنصرية ووحشية جهاز الشاباك التابع لدولة الاحتلال وعدائيته المطلقة لكل ما هو فلسطيني، وللصحفين بشكل خاص باعتبارهم رأس الحربة في المعركة الاعلامية والنضال المتواصل لكشف زيف الرواية الاسرائيلية، كما انه يكشف زيف ادعاءات الولايات المتحدة وسياستها التي تنفذها الخارجية الامريكية وقنصليتها وعناصر الأمن التابعة لها وزيف تشدقهم بالديمقراطية والحرص على الصحافة والصحفيين الفلسطينيين.
ان النقابة اذ تؤكد ان الصحفيين الفلسطينيين لن يتعروا جسدياً مثلما لم ولن يتعروا سياسياً وثقافياً واخلاقياً ومهنياً، فانها تدعو كافة الصحفيين للمشاركة الفاعلة في الاعتصام الذي تنظمه الساعة الواحدة من ظهر يوم غد الثلاثاء 17/7/2012 امام مكتب تمثيل المصالح الامريكية الكائن في عمارة الجميل سنتر في شارع المبعدين، لرفع صوتهم عالياً ضد الاحتلال ومخابراته وضد ممارسات عناصر الأمن الامريكية ومواقف القنصلية النابعة من سياسية الولايات المتحدة المعادية لصحفيينا ولشعبنا وحقوقه المشروعة’.