واشنطن: اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن موافقة إسرائيل أمس الأحد على السماح بإدخالِ مواد بنا ء للقطاع غزة ،بعد توقف دام ست سنوات في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إنما تعكس تحولا في السياسات الإسرائيلية تجاه القطاع المحاصر منذ عدة أعوام.
وذكرت الصحيفة – في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأثنين-أن تخفيف الجانب الإسرائيلي من حدة قيوده الصارمة على واردات القطاع هى ثمرة محادثات مطولة ومستمرة في العاصمة المصرية القاهرة تستهدف “تفعيل” بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقالت: “بالرغم من كونها محادثات غير مباشرة وتتم عبر الوسيط المصري، غير أن الجانب الإسرائيلي قد أعرب عن رغبته، كما قالت الصحيفة، في تخفيف حدة قيوده المفروضة على غزة في إطار مساعيه الرامية لضمان طول أمد اتفاق الهدنة الموقع مع حماس.
وأضافت: “إذ يقول المسئولون الإسرائيليون أن مباحثاتهم حول اتفاق التهدئة قد منحت بلادهم قناة اتصال -موضع ترحيب لهم- مع القيادة المصرية الجديدة تحت لواء الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي التي يرونها ضرورية للحفاظ على معاهدة السلام الموقعة بين بلادهم ومصر”.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد سمحت في وقت سابق من اليوم بخروج 57 فلسطينيا من أهالي أسرى قطاع غزة لزيارة أبنائهم الأسرى في سجن نفحة الصحراوي.
من جانب آخر، فتحت إسرائيل اليوم معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لتصدير 4 شاحنات محملة بالتوت الأرضي (الفراولة) والطماطم إلى أوروبا، وإدخال 240 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والخاص.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر سياسية، أن هناك اتصالات مستمرة غير مباشرة بين ضباط من جيش الاحتلال وممثلي حركة حماس بوساطة مصرية حول إمكانية تقديم تسهيلات أخرى لسكان القطاع.مشددة على أن تقديم التسهيلات سيستمر طالما استمر الهدوء في القطاع يد البناء خاصة بالمشاريع الدولية، وسيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهو.