رام الله / قالت صحيفة “هآرتس” في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاحد ان “دولة اسرائيل قامت على انقاض 400 قرية فلسطينية وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين”.
وتناولت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري التي طالب فيها نتنياهو بعدم التمسك بـ”يهودية اسرائيل” كشرط مسبق لاي اتفاق.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان (كيري على حق) قائلة “لقد آن الاوان للاسرائيليين وللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الذين يدعمون بصورة عمياء مطلب نتنياهو، آن الاوان لاستخلاص العبر من حديث كيري”.
وكان كيري علق على مطلب نتنياهو قائلا “اعتقد انه من الخطأ تمسك اشخاص بهذا الموضوع كعنصر حاسم للتوصل الى اتفاق سلام”.
واعتبرت الصحيفة ان كيري “كان يلمّح الى ان مطلب نتنياهو ليس جزءاً من المصالح الامنية لاسرائيل بل هو عائق جديد يهدف الى إحباط التوصل الى اتفاق سياسي؛ حيث يدرك كيري كالفلسطينيين والاسرائيليين ان حل المسائل الجوهرية الحقيقية لحل الصراع (اللاجئين والحدود والقدس والترتيبات الامنية) هو الطريق للتوصل الى إتفاق سلام وليس التمسك بالحديث عن امور هامشية”.
واضافت الصحيفة انه في الوقت الذي “يدّعي نتنياهو ان عودة اللاجئين ستؤدي الى إغراق اسرائيل، فإن كيري يبرر المسألة عبر الحقائق والوقائع التاريخية التي لا تقبل التأويل”.
واشارت الصحيفة الى ان الفلسطينيين قد “اعترفوا فعلاً بدولة اسرائيل بالإضافة الى الاعتراف الرسمي بإسرائيل من قبل المبادرة العربية بوجود دولة اسرائيل، وكذلك الاردن ومصر عبر معاهدتي السلام المبرمتين مع البلدين”.
واعتبرت الصحيفة ان “إصرار نتنياهو هو محاولة لحشر ابو مازن في الزاوية ومطالبته بإدارة ظهره للفلسطينيين الذين يعيشون داخل دولة اسرائيل، متجاهلاً (نتنياهو) مسؤولية اسرائيل عن مشكلة اللاجئين وعن ان اسرائيل قامت على انقاض 400 قرية فلسطينية وتهجير مئات الالاف من الفلسطينيين من بيوتهم”، وهو ما يستحيل على ابو مازن التسليم بعكسه، وفق الصحيفة.
واختتمت الصحيفة “ان المصالح الحيوية لاسرائيل تكمن في نجاح المفاوضات التي من شأنها تحقيق اتفاق سلمي يمنع نشوب اعمال عنف على المدى القريب ويحول دون عزلة اسرائيل داخل الاسرة الدولية، او إقامة دولة ثنائية القومية تسود فيها اغلبية فلسطينية”.
القدس دوت كوم