واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلي البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والذي لم يتوقف لحظة ، ويشهد نموا غير طبيعيا، وسط تكتم إسرائيلي رسمي، وخاصة ما تم بناؤه خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزه، حيث شرعت اسرائيل ببناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة وخاصة في الأغوار الفلسطينية . فقد شهدت مستوطنة ” مسكويت ” في الأغوار بناء مزيد من الوحدات الإستيطانية ، وكذلك المستوطنات الواقعة على الطريق الواصل بين نابلس وبالتحديد في مستوطنة “كدوميم ” ، شمالي الضفة الغربية، ورام الله وفي جنوبي بيت لحم ، حيث تبنت الحكومة الإسرائيلية “الإستيطان الصامت”، خشية إ من تزايد الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية، والى تعرضها لضغوط دولية أخرى، وخاصة خلال العدوان الأخير على غزه
وما ان تم الإعلان عن وقف العدوان على غزه ، حتى سارعت حكومة الإحتلال الإسرائيلي الى نشر مزيد من مخططات التهويد والإستيطان حيث نشرت “سلطة اراضي اسرائيل” نتائج عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة غيلو جنوبي مدينة القدس، و بموجب نتائج العطاءات سيتم بناء 708 وحدات سكنية في المنطقة الغربية من الحي الاستيطاني جيلو، كما تم إقرار خطة واسعة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية، إضافة إلى ما تم إقراره في المناقصات الأخيرة، والتي تأتي ضمن المخطط الإستيطاني الذي تطلق عليه حكومة الإحتلال أسم المنحدرات الغربية الجنوبية لمستوطنة جيلو والذي سيعمل على توسيع المستوطنة باتجاه قرية الولجة الفلسطينية ، واراضي مدينة بيت جالا . وتبلغ مساحة الاراضي التي ستستخدم للمشروع الاستيطاني الجديد 228 دونما، ومن المتوقع ان تبدأ الشركات العشرة والتي فازت بنتائج هذه العطاءات المباشرة بتنفيذ تحضيرات البنية التحتية من اجل المضي قدما في اعمال بناء الوحدات الاستيطانية
ويعتزم المجلس الاستيطاني ( أفرات ) في كتلة مستوطنات غوش عصيون إخلاء الموقع الاستيطاني العشوائي جبعات هادغان قبل شهر كانون الاول القادم وذلك بهدف إقامة مساكن دائمة لهم وزيادة مداخيل المجلس الاستيطاني من ضرائب الارنونا ، فيما أعلن عن اكثر من خمسين وحدة استيطانية في مستوطنتي جبل ابو غنيم – هار حوما وبسغات زئيف كذلك . وقدم المستوطنين في الموقع العشوائي والذين منعوا الادارة المدنية من هدمه ، التماسا الى المحكمة العليا ضد الاخلاء . وسيقام عوضا عن الاربعين مقطورة سكنية في الموقع خمسين وحدة سكنية الامر الذي يعني زيادة عدد سكان افرات بحوالي 25 بالمئة .
من ناحية اخرى أصدرت ما تسمى سلطة اراضي اسرائيل عطاءات لإقامة 92 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف ، شمال القدس ، حيث فازت بمشروع البناء شركة سليفني شمعون واشترت الارض بمبلغ 263 الف شيقل بما في ذلك مصاريف التطوير ، وتقوم الشركة المذكورة ايضا بمشروع بناء جديد يتضمن اقامة 142 وحدة سكنية في مستوطنة جبل ابو غنيم ( هار حوماه ) وسيبدأ البناء والتسويق في هذا المشروع في الاشهر القادمة . كما يجري البناء في مشاريع اخرى في المستوطنة المذكورة تتضمن بناء 60 وحدة استيطانية ومشروع اخر لبناء 90 وحدة استيطانية ومشروع ثالث يتضمن 40 وحدة استيطنية جديدة ومشروع اضافي يتضمن بناء 80 وحدة . ويشار الى ان البناء بدأ في مستوطنة جبل أبو غنيم ( هار حوماه ) قبل حوالي 20 عاما ويقطنها الآن 30 الف مستوطن ويخطط لوصول المستوطنين فيها الى 40 الف مستوطن
وفي السياق ايضا صادق الكنيست الإسرائيلي مؤخرا على توسيع نطاق رقابة لجان الكنيست على الضفة الغربية المحتلة، حيث صادق الكنيست الإسرائيلي مؤخرا على توسيع نطاق رقابة لجان الكنيست على الضفة الغربية المحتلة بما يتخطى الإشراف على أعمال القائد العسكري الإسرائيلي في المناطق وفرض السيادة الاسرائيلية القانونية والسياسية عليها تمهيدا لضمها،و ذلك يعني معاملة مناطق الاغوار والأراضي المصنفة “C” كما تعامل مدينة بيسان او اي مدينة في الداخل في خطوة سابقة من نوعها لضم المناطق “C” بدرجة اولى ، والذي سيوفر للجماعات المتطرفة والاستيطانية ممارسة ضغوطها على هذه اللجان لتوسيع عمليات الاستيطان والمصادرة، وعمليات هدم المنازل الفلسطينية.
كما صعدت سلطات الاحتلال من إجراءاتها التهويدية في مدينة القدس حيث صادقت ما يُسمى “ببلدية القدس” نهائيا، وبغالبية كبيرة، على اقامة مدرسة دينية يهودية “مدرسة دينية- أور سميح” في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وحسب المخطط الذي يحمل رقم (68858) سيتم بناء المدرسة المؤلفة من تسعة طوابق في قلب الحي الفلسطيني حسب ما تقرر في “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء”، بالتوازي مع إقرار نهائي بإخلاء عائلة شماسنة من منزلها في الحي نفسه، بداعي أن الأرض التي أقيم عليها منزل العائلة كانت في العشرينيات مملوكة لليهود،
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس:هدمت جرافات الاحتلال 5 بركسات سكنية، و3 لتربية المواشي في قرية الزعيم / القدس، بحجة البناء دوت ترخيص على أراضٍ مصادرة ، جرافات ما تسمى “الإدارة المدنية” اقتحمت حي الشيخ عنبر بقرية زعيم، دون سابق انذار، وهدمت 4 بركسات سكنية لعائلة سعيدي، وبركسا لتربية المواشي، كما هدمت بركسا سكنيا لعائلة الجهالين، وبركسا للمواشي، اضافة الى هدم مزرعة لعائلة أبو الهوى. كما هدمت الجرافات بركسا سكنيا للمواطن أحمد مرشد جهالين، قائم منذ عام 1999، ويعيش فيه 13 نفرا، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا، كما هدمت بركسا للأغنام مساحته 250 متر مربع وهدمت الجرافات مزرعة أبقار تعود للمواطن محمود أبو الهوى ، فيما واصلت منظمات استيطانية حملاتها لتهويد محيط المسجد الأقصى وبشكل خاص حي وادي الربابة في سلوان، وذلك من خلال زرع مساحات واسعة من الأراضي التي تعود ملكيتها لعائلات مقدسية بالقبور الوهمية والادعاء زوراً أنها قبور تعود ليهود دفنوا فيها قبل عشرات السنين، وتندرج هذه المخططات ضمن مشروع الاحتلال الكبير الذي يهدف من خلاله إلى تغيير الوجه العربي لمدينة القدس ، وكذلك للاستيلاء على الأراضي وإغلاق الطريق الوحيد المؤدي للمنازل الواقعة في المنطقة .حيث قامت جرافات الاحتلال وعماله بحفر مساحات متقطعة من أراضي حي وادي حلوة، ووضعوا الباطون والحجارة والشواهد لتظهر انها مقابر يهودية، في خطوة جديدة للاستيلاء على اراضي الحي حيث تجري أعمال الحفر على مساحة حوالي أكثر من 10 دونمات، مما يشكل خطرا حقيقا على المنشآت في المنطقة بحجة انها أراض “مقدسة” ولا يجوز البناء فيها.
واستأنف مستوطنون بقيادة الناشط الليكودي الحاخام “يهودا غليك” اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة ، عدة مرات خلال الأسبوع المنصرم ، ونفذو جولات استفزازية و باتوا يكررون ويتعمدون إلقاء وترديد بعض الترانيم التلمودية بشكل صامت، أو الحديث بصوت عالٍ والادعاء بحق لليهود في المسجد الأقصى، فيما لوحظ تكرارهم الوقوف عند بعض المحطات والآثار التاريخية الإسلامية مثل مصلى المتحف الإسلامي، ومنطقة “سبيل قايتباي” وسبيل الملك فيصل، ويتم الحديث عن تاريخ عبري موهوم، فيما يقوم أحد الحاخامات بشرح عند هذه المواقع والموجودات الأثرية حول قضية الهيكل المزعوم، كما أن بعضهم أصبح يتعمد شرب المياه ووضعها على وجهه، ويقوم بشرح بعض الشعائر التي تخص الهيكل المزعوم.
نابلس :استشهد الفتى حسان حازم عاشور (14 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء مواجهات مع جنود الاحتلال شرق نابلس الأسبوع المنصرم ، حيث اصيب الفتى عاشور بالرصاص الحي خلال مواجهات على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة في الكبد، وأجريت له عدة عمليات، إلا أنه فارق الحياة .
سلفيت: ادى عشرات المستوطنين المتطرفين طقوسا دينية بعد اقتحامهم لقرية كفل حارس بسلفيت تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي في مقام النبي الكفل الواقع في منتصف القرية واستمروا حتى ساعات الصباح الاولى ،وكانت قوات الاحتلال اقتحمت القرية وقامت بجوله تفقدية على عدد من الاماكن التى يعتبرها اليهود المتطرفين مقدسة ، و- قام مستوطنو بروخين المقامة على اراضي قرية بروقين بتجريف اراضي القرية.
الخليل: استباحت جماعات المستوطنين الحرم الإبراهيمي بحجة ما يسمى عيد “اول ايلول” الخاص باليهود، و تأدية طقوس دينية ، وأغلقته أمام المسلمين ،و أطلق مستوطن الرصاص الحي، صوب مركبة فلسطينية جنوب الخليل كانت تقل مواطنين من عائلتي الحمامدة وأبو طه، قرب معسكر المجنونة الإسرائيلي جنوب الخليل، وأصيب الشاب منتصر الحروب ( 25 عاما) برضوض وكدمات جراء تعرضه للدهس العمد بحافلة استيطانية بينما كان يقطع الشارع، على مدخل قرية بيت امر شمال الخليل ، ما ادى لاصابته برضوض وكدمات ووصفت حالته بالمتوسطة، واقتحم مستوطنون حارة بني دار في البلدة القديمة من مدينة الخليل المحاذية لسوق اللبن وسط البلدة القديمة من مدينة الخليل، وقاموا بإقامة شبكة كهرباء، وإحضار أخشاب وحجارة للمكان بحجة إقامة احتفالات تلمودية في المكان، وهناك منهم من يرتدون ملابس عربية تمثل لبس الفلاحين الفلسطينيين المعروف بـ ‘القنباز’ ، قوات الاحتلال والمستوطنين شددوا من ممارساتهم والإجراءات العسكرية على المداخل والطرق الرئيسة المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، لتفريغ المنطقة من المواطنين والأهالي، وأقدم مستوطني “بيت عين” المقامة على اراضي بيت أمر على قطع عددا من أشجار الزيتون وعرائش العنب التي تعود ملكيتها للمزارع حماد عبدالحميد الصليبي (80 عاما)، في منطقة واد أبوالريش المحاذية للبلدة، و داهمت ما تسمى ‘الإدارة المدنية الإسرائيلية’، و’التنظيم الإسرائيلي’، منازل مواطنين في مسافر يطا الشرقية جنوب الخليل بالضفة الغربية، وأجرت عملية تفتيش واسعة فيها مستخدمة ‘طائرة مروحية’ وعلى ارتفاعات منخفضة، وقامت بالهبوط والتحليق عدة مرات وبشكل استفزازي حول مدرسة ‘المسافر الأساسية’ وأثارت الرعب بين صفوف الأطفال؛ بحجة البحث عن مساكن وعرش وحظائر جديدة أقيمت بالمنطقة.
الأغوار: استمرت عمليات البناء في مستوطنة مسكيوت في منطقة عين الحلوه بالأغواروالعمل جاري لاستكمال عشرات الوحدات في المستوطنه المذكوره، فيما أطلق مستوطنو حمدات المقامه على اراضي البقيعه يطلقون النار صوب المواطن تحسين عبدالله حافظ بينما كان يرعى اغنامه في المنطقه حيث استطاع المواطن النفاذ باعجوبه دونه اصابه من نيران المستوطنين.
أمد