غزة / نشر ناشطون في حركة حماس، مساء أمس الجمعة، صورة لتغريدة نشرت على صفحة على “فيس بوك” قيل أنها لفضائية الأقصى التابعة لحركة حماس. وتشير التغريدة إلى أن المكتب السياسي للحركة قرر عودة حكومة إسماعيل هنية للعمل في غزة بعد 15 رمضان الجاري.
وفقا للتغريدة المنشورة، فإن ذلك سيتم “في حال لم تتجاوب حكومة الوفاق الوطني لمتطلبات غزة” ومنها رواتب الموظفين، حيث اشارت التغريدة إلى أنه سيتم التعامل مع البنوك وشركتي الاتصالات وجوال والمعابر وكبرى الشركات في غزة بطرق معينة تضمن تزويد خزينة الحكومة بـ 12 مليون دولار شهريا.
كما سيتم منع موظفي السلطة من العمل في أي مهنة أخرى وإلزامهم بالاكتفاء برواتبهم فقط، حسب التغريدة.
وانتشرت، كالنار في الهشيم، صورة التغريدة والصفحة التي نشرت عليها عبر صفحات الفيس بوك المختلفة وخاصةً المقربة من حماس والإخبارية الأخرى وناشطون الحركة.
تحدث مع مصادر في حركة حماس متواجدة بالقاهرة وقريبة من الدكتور موسى أبو مرزوق، نفت وجود مثل هذا القرار، مبينةً أن مثل هذا القرار “مصيري” وأنه يخص شعبا بأكمله ولكن القرار الموجود لدى الحركة أنه لا عودة للوراء ولا يمكن العودة للانقسام مجددا.
وحول تلميح أبو مرزوق ذاته بإمكانية عودة حماس للحكم في ظل الفراغ الذي تشهده وزارات غزة، قالت المصادر أنه كانت “في إطار توجيه الرسائل للجهات المعنية بها بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه غزة وأن تكون الحكومة التي تم التوافق عليها حكومة للكل الفلسطيني وليس لطرف بعينه”.
وحاول مراسل القدس دوت كوم الاتصال بعدد من قيادات حماس، لكنهم لم يجيبوا على هواتفهم النقالة. إلا أن الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري – والذي حاول مراسلنا الحديث معه – عقب عبر صفحته الشخصية على فيس بوك على التغريدة التي نسبت لفضائية الأقصى.
وكتب أبو زهري “ما ورد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار اتخذته حماس بشأن العودة لاستلام الحكومة بغزة هو كلام عارٍ عن الصحة تماما”.
وبعد نفي أبو زهري، نشرت فضائية الأقصى عبر موقعها الالكتروني الصفحة الرسمية لها على فيس بوك وقالت أن صفحاتها السابقة تعرضت للإغلاق للمرة الثالثة. مشيرةً إلى أنها أطلقت صفحة جديدة وأن ما نقل على لسانها جاء عبر صفحة لا علاقة للفضائية بها.
وكتبت الفضائية عبر موقعها وصفحتها الجديدة على فيس بوك “قناة الأقصى تؤكد أنها غير مسؤولة عن خبر (قرار المكتب السياسي لحماس بالعودة لحكم غزة) والذي ورد في صفحة منسوبة لنا على موقع التواصل الاجتماعي”.
وأضافت “إن تلك الصفحة لا تمثل القناة وليست صفحتها الرسمية، وأيضا الخبر عارٍ عن الصحة كما أكد د. سامي أبو زهري”.
القدس دوت كوم