واشنطن/جددت وزارة الخارجية الأميركية ادانة حركة حماس بسبب رد المقاومة وعمليات قصفها ا إسرائيل.
وقالت جنيفر بساكي الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية في معرض ردها على سؤال يخص إهمال الطرفين لدعواتها لـ “ضبط النفس” إنها نيابة عن حكومتها “ندين بقوة استمرار إطلاق صواريخ من غزة نحو إسرائيل في استهداف متعمد من قبل حركات إرهابية في غزة لأماكن المدنيين، واننا بكل تأكيد نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الهجمات الصاروخية”. ومضت بساكي قائلة: “إننا نعبر عن قلقنا تجاه سلامة المدنيين جراء هذا القصف على الجانبين، المواطنين في جنوب إسرائيل الذين يضطرون للعيش تحت القصف الصاروخي الموجه لمنازلهم، والمدنيين في غزة المعرضين لهذا النزاع بسبب تصرفات حماس”.
وأضافت بساكي: “إننا نأمل أنه من خلال توجيه رسالة قوية ستتمكن إسرائيل من ردع بعض هذه الهجمات القادمة نحوهم، وللتشديد فقط فإننا نعتبر أنهم (الإسرائيليون) يحتفظون بحق الدفاع عن أنفسهم، ولكننا نفضل أن يكون هناك تهدئة”.
وفي معرض ردها على سؤال بخصوص حق الفلسطينيين في الدفاع عن النفس، تمسكت الناطقة الرسمية بموضوع “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” مدعية أنها لا تدرك “مغزى السؤال”. ولدى إصرار مراسل دوت كوم عما إذا كانت الحكومة الأميركية تعتبر غزة أراضاً يقطنها مواطنون عاديون تتعرض بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وأماكن عبادتهم للقصف والدمار والموت أقرت الناطقة بساكي: “لقد عبرنا عن قلقنا البالغ إزاء معاناة المدنيين، ولهذا السبب فإننا ندعو الطرفين لتهدئة المواقف”.
وفي إطار ردها على أسئلة القدس دوت كوم، بخصوص ما إذا كان هناك (وفق معرفتها) محاولات من قبل مصر أو تركيا أو السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي للتوصل لوقف إطلاق للنار، قالت بساكي أنها ليست على دراية بمجريات محددة من هذه الدول، مؤكدة أن حكومتها “تعمل من خلال قنوات دبلوماسية متعددة من أجل تحقيق تهدئة وتخفيف حدة الهجمات”.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء على أن ما تقوم به إسرائيل هو “حرب إبادة شاملة على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، دفاعاً عن الاستيطان وليس عن سيادتها”، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية “يجب أن تعيد النظر في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني”.
وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثاني إلى سقوط ما لا يقل عن 39 فلسطينيا وأكثر من 300 جريحا، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في مختلف مناطق القطاع.
أما بخصوص “حكومة التكنوقراط الفلسطينية” أصرت الناطقة بساكي بأن حكومتها ستستمر في العمل معها كونها مقتنعة بأنها لا تضم أحدا من حركة حماس ولكنها في الوقت ذاته “تحث الرئيس عباس بعمل كل ما في استطاعته من أجل كبح حركة حماس” مع إقرارها بأن حركة خماس تسيطر بشكل مطبق على غزة، ملمحة لمحدودية أثر السلطة الفلسطينية في وقف إطلاق صواريخ حماس.
ويخمن البعض في واشنطن أن العدوان الإسرائيلي سيتوقف يوم الجمعة فيما يعتقد آخرون أن إسرائيل تريد”اصطياد أحد قادة حماس المهمين” قبل وقف قصفها.
القدس دوت كوم