بريطانيا متخوفة.. وضحايا من جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
بيروت- الحياة الجديدة- هلا سلامة- يترقب اللبنانيون العدوان الإسرائيلي المستعر على قطاع غزة وجرائم الإبادة التي ترتكب بحق عشرات آلاف المدنيين.. حذر ومخاوف من احتمال توسع الحرب الدائرة في الجنوب واستعدادات خجولة في ظل أعباء اقتصادية وأزمة تشرذم سياسي وفراغ دستوري ترزح تحته البلاد.
وإذا ما التقى العالم على ضرورة تحييد لبنان عن جبهة غزة وتلافي حرب شاملة في المنطقة، فقد تصاعدت أمس المخاوف والتحذيرات الخارجية لبيروت بهذا الخصوص وصلت حد التلويح بتدمير إسرائيل لمطار بيروت.
فقد ذكر مصدر أميركي لقناة “العربية” أن إسرائيل قادرة على شن هجوم ضخم على لبنان وتدمير مطار بيروت ومبان بمحيطه والضاحية الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أن “القوات الأميركية في المنطقة تعمل على خطط إجلاء حال اندلاع حرب بلبنان” وأن “واشنطن ترفض تسليم إسرائيل قنابل ثقيلة لمنع حرب في لبنان”.
وبالتوازي عبرت بريطانيا عن مخاوفها عبر اتصال أجراه وزير خارجيتها ديفيد لامي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة.
وشدد الوزير البريطاني “على السعي لمعالجة الأوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل معا من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى “أنه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب”.
وقال: “لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير”. واعتبر “أن توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتم حله سلميا من خلال تسوية تفاوضية”.
الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على الجنوب اللبناني
هذا وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على البلدات الجنوبية في لبنان، وقد استهدفت أمس السبت مسيّرة اسرائيلية “درون” من نوع “كواد كابتر” سيارة على طريق الخردلي محلة عين القصب تبين لاحقا أن في داخلها محمد حلاوي (نجيب حسين حلاوي) وعضو بلدية كفركلا ممثل حركة “أمل” موسى سليمان، اللذين قضيا في الاستهداف، بينما كانا يقومان بتعبئة المياه من عين القصبة لأخذها إلى المواشي في بلدة كفركلا.
كما مشطت قوات الاحتلال من مرابضها في موقعي الراهب وهرمون بالأسلحة الرشاشة أطراف بلدة رميش الحدودية حيث تضرر عدد من المنازل من بينها منزل رئيس البلدية ميلاد العلم الذي تحطم زجاج منزله وسجلت أضرار أخرى.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة مركبا وأطراف بلدة حولا وادي الدلافة وقرب محطة الأمانة في البلدة.
وعصرا شن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب بصاروخي جو- أرض واستهدفت إحدى مسيراته أطراف بلدة حولا منطقة وادي الدلافة.
وأفيد عن تعرض أطراف بلدتي الطيري وحانين لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية المحرمة دوليا، مصدرها مواقع العدو الاسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ما تسبب باندلاع حرائق في المنطقة.
ومساء، نفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة على طريق البرج بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون وأفيد عن وقوع إصابات.
وكما في كل يوم يواصل الطيران الإسرائيلي خرقه للأجواء اللبنانية وحلق أمس على علو منخفض فوق القطاعين الغربي والأوسط وشوهد عدد من المسيرات تحلق أيضا فوق قرى قضاء صور لا سيما في أجواء قرى الناقورة الحبين وطير حرفا.
في المقابل أفادت القناة 13 الإسرائيلية عن إصابة أربعة إسرائيليين بجروح جراء إطلاق صواريخ من لبنان على مستعمرة كريات شمونة.