واشنطن /اعربت الولايات المتحدة، مساء اليوم السبت، عن “قلقها” حيال معلومات تلقتها عن تعرض فتى اميركي اوقفته السلطات الاسرائيلية لـ “ضرب مبرح” من جانب شرطة السجن، في وقت يتصاعد التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين.
ودعت الخارجية الاميركية في بيان الى “تحقيق سريع وشفاف وذي صدقية” حول “الاستخدام المفرط للقوة” الذي تعرض له الفتى طارق ابو خضير (15 عاما) قريب الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي خطف مساء الثلاثاء وقتل حرقا.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية اكدت مساء اليوم السبت قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الفتي الأميركي من أصل فلسطيني طارق أبو خضير وأن ممثلاً عن القنصلية الأميركية في القدس التقى به.
وقال بيان صادر عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي “إننا منزعجون بشكل عميق بشأن ما سمعناه من تقارير عن تعرضه (طارق أبو خضير) للضرب المبرح أثناء وجوده رهن الاعتقال (لدى البوليس الإسرائيلي) وإننا ندين استخدام القوة المفرطة”.
وقالت “إننا نطالب (الإسرائيليين) بالتحقيق الشفاف والسريع ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة”.
واضافت “كما أننا نعبر عن بالغ قلقنا تجاه ارتفاع حالات العنف ونطالب كافة الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنيب الأبرياء الأذى”.
ويبلغ طارق أبو خضير 15 عاماً وهو من ولاية فلوريدا من الدائرة الانتخابية 14 للكونجرس الأميركي التي تمثلها كارن كاستور وهي من أنصار الاستيطان ولم تتمكن القدس من الوصول إليها رغم المحاولات المتتابعةللحصول على تعقيب منها بشأن هذا الحادث.
وكانت لقطات صورها أحد الهواة في حي شعفاط بالقدس يوم الخميس (3 يوليو – تموز الجاري) اظهرت عناصر من الشرطة الاسرائيلية يضربون شابا ويجرونه على الأرض بعيدا.
وقال صلاح الدين أبو خضير إن الفتى الذي يظهر في اللقطات المصورة والذي تعرض للضرب على ايدي عناصر الشرطة الاسرائيلية السرية قبل أن يكبلوه هو ابنه طارق أبو خضير (15 عاما) وهو أميركي الجنسية.
وتساءل أبو خضير “هذا الفتى عمره 15 عاما. هل هو خطير؟. أيحمل مسدسا في يده؟. أوجدتم سلاجا أو حجرا في يده؟. حسنا. أوقفتوه وأبرحتموه ضربا واعتقلتموه هكذا بأيديكم. وبعدما اعتقلتموه ضربتوه ثم كررتم ضربه مرة تلو الأخرى في الوجه؟”.
وأوضح أن العائلة تزور اقرباء لها في القدس خلال عطلة الصيف. وأضاف ان ابنه لم يلق حجارة أثناء الاشتباكات في حي شعفاط لكنه كان مجرد متابع لما يجري.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إن الحادث وقع حين ألقي القبض على ستة متظاهرين ملثمين بعضهم كان يحمل سكاكين. وأضافت ان 15 شرطيا أصيبوا خلال الاشتباكات.
وقال المحامي انه لم توجه أي اتهامات لطارق ابو خضير لكن تم تمديد احتجازه حتى صباح الأحد (6 يوليو تموز).
وقال صلاح الدين أبو خضير إن ابنه أصيب بجراح بالغة وتعرض أنفه لكسر.
وتساءل “لماذا تضربون صبيا عمره 15 عاما بهذه الطريقة؟. وتحتجزونه في مركز للشرطة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدون أي علاج طبي؟ لماذا؟”.
وطارق هو ابن عم ثان لمحمد أبو خضير الذي عُثر على جثمانه في القدس يوم الأربعاء (2 يوليو تموز) بعد اختطافه وحرقه.
وقالت سها أبو خضير والدة طارق “نعم. كان يدور في رأسي انه قد يُقتل مثل ابن عمه. لكن الحمد لله ان الأمر اقتصر على الضرب. لا أريد أن أقول انني ما زلت في حالة صدمة ولا أستطيع التعبير”.
القدس دوت كوم