أمد/ تل أبيب: كشف موقع ”واللا“ العبري، النقاب عن تقرير استخباراتي إسرائيلي، حذر مطلع العام الجاري، من خلل أمني في سجن جلبوع، وذلك قبل أشهر من فرار 6 أسرى فلسطينيين من السجن ذاته، أعيد اعتقالهم في وقت لاحق.
وبحسب ”واللا“، أعدت التقرير مخابرات مصلحة السجون الإسرائيلية، وقدمته إلى مفوضة السجون كاتي بيري، إثر تعيينها في المنصب بداية العام الحالي، حيث تحدث عن ”تهديد الأنفاق في السجون“.
وشمل التقرير الذي صنف أنه ”سري للغاية“، تحذيرا من ”ركائز سجن جلبوع والتي تسمح بفرار“ الأسرى، في حين أكد موقع ”واللا“، أنه تم إخفاء التقرير عن لجنة تقصي الحقائق.
وأشار الموقع العبري، إلى أن التقرير ”تم توزيعه على عدد قليل من الضباط السجانين تحت عنوان: تهديد تحت الأرض في مصلحة السجون – تقييم مخابراتي“.
وجاء في التقرير أن ”مجمع سجني شطة وجلبوع موجود في منطقة تتميز بنشاط زلزالي متشعب، وفي أرض يسهل الحفر فيها وبزنازين قديمة ربما تشمل فراغات موجودة تحت سطح الأرض، التي قد تسهل عملية الحفر في المكان“.
وأوصى التقرير، كاتي بيري مفوضة السجون الإسرائيلية، بضرورة ”إعادة النظر في شكل تنفيذ الفحوصات للكشف عن أي فجوات محتملة“، وشدد على ”ضرورة وجود تغيير حقيقي في هذا الجانب“، معتبرا أن ”نجاعة الفحص اليومي الذي ينفذه السجانون ليست مثبتة“.
وبحسب الموقع العبري، فإن ”الأسرى الفلسطينيين الستة تمكنوا من حفر النفق والفرار من سجن جلبوع، عبر استخدام الركائز التي حذر منها تقرير المخابرات“.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية أخلت منتصف الشهر الجاري، سجن ”جلبوع“، وأقدمت على نقل جميع الأسرى المتواجدين فيه إلى سجون أخرى وذلك من أجل علاج المشكلات الهندسية التي تم اكتشافها في أعقاب فرار الأسرى الستة على إثر تمكنهم من حفر نفق منه لخارج السجن.
يشار إلى أن ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث قام محمود العارضة، ويعقوب القادري، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، بحفر نفق تحت أرض السجن، ونجحوا بالهروب عبره، إلى أن أعادت إسرائيل اعتقالهم مجددا، بعد مطاردتهم لأيام.