تل أبيب / كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس السبت، النقاب عن وثيقة للخارجية الإسرائيلية ، تحذر من مغبة موافقة إسرائيل على تواجد قوة دولية فى قطاع غزة عقب انتهاء القتال الدائر بالقطاع.
وتكشف الوثيقة – المكتوبة فى 7 صفحات وحصلت عليها (الصحيفة) ـ عن مخاوف إسرائيلية، من أن الموافقة على وجود بعض القوات الدولية فى غزة عقب وقف القتال، سيخلق سابقة تكرس مطالب بتشكيل قوة دولية فى الضفة الغربية كذلك.
وتقدم الوثيقة – التى كتبتها الدائرة القانونية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية – نماذج بديلة لإنشاء تواجد دولى أو آلية فى قطاع غزة لإستخدامها فى اليوم الذى يلى وقف القتال الدائر هناك.
ورصدت الصحيفة إثارة الفلسطينيين وآخرين فى السابق لفكرة تواجد قوات متعددة الجنسيات فى الضفة الغربية ، باعتباره حلا محتملا للمخاوف الأمنية الإسرائيلية إذا انسحبت من الضفة الغربية ، لافتة فى الوقت نفسه إلى المعارضة المستمرة التى أبداها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إزاء تلك الفكرة.
وتم طرح تلك الوثيقة فى أعقاب مطالبة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ـ خلال اجتماع للجنة الدفاع والشئون الخارجية بالكنيست يوم الإثنين الماضى ـ بإحضار “انتداب أممي” إلى غزة.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن كلمة “انتداب” تعيد إلى الأذهان ، الانتداب البريطانى على فلسطين عام 1923 ، مشيرة إلى أن مثل هذه الأنواع من الانتدابات “عفا عليها الزمن” ولم تعد ذات صلة.
وقالت الصحيفة ” قبل اتخاذ قرار بهذا الشأن ، ثمة عدة عوامل أخرى يتعين النظر فيها ، فضلا عن القلق بشأن إمكانية المطالبة بتعيين قوة مماثلة بالضفة الغربية ، فعلى سبيل المثال ، يتعين على إسرائيل أن تأخذ فى اعتبارها درجة تأثير وضع البعثة الدولية فى قطاع غزة أو تقليص هذا الوضع لحرية الجيش الإسرائيلى فى التصرف فى القطاع”.
وأضافت ” كما أنه من المرجح أن تعطى هذه القوة الدولية قدرا من الشرعية والاعتراف لحركة حماس من قبل المجتمع الدولى وحتى من إسرائيل ، حيث أن وضع قوة دولية هناك سيتوقف على نوع من الإتفاق مع حماس ، وإذا تم تفعيل الموافقة سيتطلب الأمر نوعا من الإتصال اليومى مع حماس ، ناهيك عن أن هناك خطرا دائما من إمكانية الإحتكاك بين إسرائيل وأى من الدول المشاركة فى مثل هذه المهمة”.
أمد