رام الله – القدس دوت كوم – قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني اليوم السبت ان القدس “يمكن ويجب ان تكون عاصمة لدولتين” في اشارة الى الدولة الفلسطينية واسرائيل.
وقالت المسؤولة الاوروبية عقب لقائها في رام الله رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله ” نعم، نعم القدس يمكن ويجب ان تكون عاصمة لدولتين”.
وقالت موغيريني “القدس ليست فقط مدينة جميلة وعاصمة، والتحدي هو في اظهار ان القدس يمكن ان يتم تقاسمها بسلام واحترام”.
واضافت “وهذه الرسالة ليست للناس المقيمين هنا، وانما رسالة الى بقية العالم”.
وعادت موغيريني وكررت ما اعلنته خلال زيارتها الى غزة السبت، في التاكيد على مطالبة الاتحاد الاوروبي بـ ” اقامة دولة فلسطينية”.
وقالت “قلت هذا لرئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين) نتانياهو امس، ولكل المسؤولين الاسرائيليين، بان من مصلحة اسرائيل اقامة دولة فلسطينية”.
وجددت موغيريني موقف الاتحاد الاوروبي من الاستيطان، وقالت “هذا موقف اوروبي واضح، بان الاستيطان يشكل عقبة امام تحقيق حل الدولتين، وهو غير شرعي ويجب ان يتوقف”.
ودعت الدبلوماسية الاوروبية من غزة قبل ظهر اليوم السبت الى قيام دولة فلسطينية مستقلة، في حين تستعد القيادة الفلسطينية لتقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يحدد جدولا زمنيا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
من جهته، اعرب رئيس الوزراء رامي الحمد الله عن تطلع حكومته والقيادة الفلسطينية الى دور اوروبي فاعل، خاصة على صعيد إعادة اعمار غزة، وتحقيق العدالة.
وتطرق الحمد الله الى النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية، بخاصة الاخيرة التي اعلنتها اسرائيل بمصادرة 12 الف دونم من قرية بيت اكسا القريبة من القدس.
وقال “هذا تهديد حقيقي لكل الجهود الدولية ويتطلب من الاتحاد الاوروبي الضغط على اسرائيل لوقف هذه السياسة”.
وكانت موغيريني دعت اليوم السبت ايضا الى قيام دولة فلسطينية تكون القدس الشرقية عاصمتها.
وقالت موغيريني خلال زيارتها الى غزة قبل ظهر اليوم السبت “نحن نريد عمليا دولة فلسطينية. هذا موقف الاتحاد الاوروبي انه يريد دولة فلسطينية”.
واكدت اثناء مؤتمر صحافي في مدرسة البحرين للاجئين الفلسطينيين التي تؤوي اكثر من الف نازح بمنطقة تل الهوى في غرب مدينة غزة ان “العالم لا يمكن ان يحتمل حربا رابعة في غزة”.
واستمعت موغيريني خلال زيارتها المقتضبة الى عدد من عائلات النازحين حول ظروفهم الحياتية في مدرسة الامم المتحدة بعد ان فقدوا منازلهم التي دمرتها الحرب.
وقالت الوزيرة الاوروبية “جئت الى هنا اولا كأم لاشاهد بشكل مباشر ما حدث (…) قلنا جميعا ان غزة تحتاج الى ان تتنفس والامور هنا يجب ان تتغير ولا يوجد وقت للانتظار”.
وشددت على ان “الوسيلة الوحيدة لانهاء المعاناة هي وضع حد لهذا الصراع واقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل (…) يعتقد الاتحاد الاوروبي بضرورة تفعيل السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وامل ان يكون ذلك ممكنا في المستقبل القريب”.
وتوجهت الدبلوماسية الاوروبية صباح السبت الى قطاع غزة قبل ان تنتقل الى رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وزيارتها هذه الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية هي الاولى لها بعد تسلمها مهامها.