طولكرم ـ نظمت وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري الثقافي بالتعاون مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم لقاءً شعرياً بعنوان “القصيدة لا تموت”، وذلك وفاءً لذكرى الشاعر فياض الجبشة ابن بلدة دير الغصون، وبمشاركة الشعراء: د. نصوح بدران، مصطفى الجبشة ومحمد علوش، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة د. منتصر الكم والحاجة خيرية الجبشة شقيقة الشاعر الراحل، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي والعشرات من المهتمين بالحركة الثقافية والشعرية ومحبي الشاعر الراحل، وذلك في قاعة “الصداقة” في طولكرم.
وبدئ اللقاء الذي قدمه الإعلامي معين شديد بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وروح الشاعر الراحل.
وألقى د. منتصر الكم كلمةً عبر من خلالها عن تقدير وزارة الثقافة لكافة المبدعين وأهمية تكريمهم في حياتهم ومماتهم؛ مشيداً بالتجربة الشعرية الكبيرة التي امتلكها الشاعر الجبشة والذي ظل وفياً لنَفَسه الشعري المقاوم والرافض للاحتلال حتى آخر لحظات حياته، وأعلن عن مبادرة وزارة الثقافة في طباعة ديوان الشاعر فياض على نفقة الوزارة.
من جانبه تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الشاعر محمد علوش قائلاً: ” نجتمع اليوم إحياءً لذكرى شاعر كان له دور في المسيرة الثقافية، رغم الظروف المرضية التي حاصرته، الشاعر فياض الجبشة: شارع الشارع الكرمي الذي تحدث عن الفقراء، وعن الوضع السياسي والوضع الاجتماعي وعن كل الظروف المحيطة”.
وأضاف علوش: ظل فياض مثابراً على دوره، كان شاعراً محرضاً على المقاومة، والتمسك بالحلم، والتصدي للاحتلال، ولم يكن طارئاً على الحركة الثقافية، إنما كان من أحد الأسماء البارزة وله ثلاث مجموعات شعرية، وعضواً في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وكتب في العديد من الصحف والمجلات.
وثمّن عم الراحل الشاعر مصطفى الجبشة باسمه وباسم العائلة هذه اللفتة وهذا الاحتفاء بابن شقيقه؛ مشيداً بمنجزات وزارة الثقافة ودورها الوطني الكبير في التعبئة القومية، وشاكراً جميع القائمين والحضور على هذه اللفتة المميزة، وألقى قصيدة قصيرة نظمها رثاءً للمرحوم.
بدوره قال د. نصوح بدران: “حين نذكر الشعر والشعراء نقول عن الشاعر على فودة شاعر الرصيف، وحين نقول فياض الجبشة نقول شاعر الشارع والحواري، ورغم مرضه فقد أجاد وأبدع، لأن الشعر ملكة لا تكون إلا عند إنسانٍ ذكي وفطن ونبيه، وهكذا هو فياض”.
وألقى د. بدران قصيدةً بعنوان”الطوفان”، تتحدث عن الوضع الراهن.
وفي مداخلاتهم عبرت كل من د. سهام ثابت، ورجاء القاروط وختام جميل عن وفاءهم لذكرى الشاعر فياض الجبشة؛ الذي استطاع أن يتمرد على ظروفه وأن يكّون لنفسه جواً خاصاً في ظل الرتابة واللامبالاة والقهر الإنساني الذي عاشه شاعرنا الراحل خلال السنوات الأخيرة من حياته.