رام الله – دنيا الوطن /كشفت القناة الـ 12 في التلفزيون الإسرائيلي، عن زيارة قام بها وفد إسرائيلي إلى تونس خلال الأيام الأخيرة؛ لإحياء أحد الأعياد اليهوديّة هناك.
وأشار تقرير القناة الإسرائيلية، إلى أن تونس، أفسحت المجال للإسرائيليين بزيارتها مرة واحدة في العام، وعلى نحو خاص لليهود من أصول تونسية، وبالتحديد إلى مدينة جربة.
واستغلت الصحفية الإسرائيلية، رينا متسليح (61 عامًا) هذه الفرصة للمشاركة في هذه الزيارة باعتبارها يهودية من أصولٍ تونسيةٍ، ووثقت هذه الرحلة في تقرير تلفزيونيّ، تمّ عرضه في نشرة الأخبار المركزيّة.
ولفتت رينا إلى أن “هذه الزيارات الإسرائيلية إلى تونس، هي جزء من السياسة التونسية في الانفتاح على العالم الخارجي، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تعيشه البلاد، والرغبة بتحسين السياحة الخارجيّة وزيادتها”.
والتقت رينا مع وزير السياحة التونسي، رونيه طرابلسي، الذي تحدّث عن هذه الرحلة، فهو يهودي أساساً، ومحاط بمئات الإسرائيليين من السياح، الذين يأتون إلى تونس بجواز سفرٍ إسرائيلي، حيث ألقى كلمة في المكان أمام الإسرائيليين الزائرين، ولكنه امتنع عن الإدلاء بحديث صحفي للتلفزيون العبري، كما أوضحت المراسلة الإسرائيلية.
وقالت رينا: إنّ الحافلات التي تقل السياح اليهود الذين يأتون إلى تونس، تحاط بإجراءاتٍ أمنية مُكثفة من الأجهزة الأمنية التونسية، بما في ذلك توفير كلاب أمنيّةٍ لتعقب الأثر، وتوفير مزيدٍ من الحماية والاحتياطات، مع العلم أن عدد الإسرائيليين الذين يزورون تونس سنويًا هو الأكبر هذا العام منذ اندلاع الثورة التونسية في عام 2011، على حدّ قولها.
وكشفت الصحفية الإسرائيلية في تقريرها عن أن الزيارة تشمل زيارة البيت الذي قام عملاء الموساد الإسرائيليّ، فيه، باغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)، في نيسان/ أبريل 1988، مشددة على أنّ المرافق السياحي، تكلم بصوت خافت عن الموضوع؛ كي لا يُثير حفيظة التونسيين.