غزة تحت سطوح النزف وهول القصف المشحون بالقتل والعنصرية ، غزة تصارع موتا دمويا قادما من كل الجهات أرضا وبحرا وجوا ، ولكن الغزيين عصاة ولا ينكسرون ، يدفنون بقايا الأشلاء وينتفضوا وينتصروا للإرادة التي لم ولن تنكسر .
غزة الجريحة تودع شهدائها وتنهض من جديد ، في صباح جديد مخضب بحناء دم الشهداء المقدس ، ترسل أهازيجها الخاصة لعالم صامت ، لقريب اعمي وبعيد لا رحمة في قلبه ، تنتصر ، نعم تنتصر لأنها مازالت على قيد الأمل ، تعّض على جراحها ومآسيها وويلاتها المدّوية .
غزة فوق الأرض وتحت الأرض، فوق سماء، فوق سماء، تزف الشهداء، تغني لهم في أعراس المجد، تقدمهم قرابين لفجر حرية قادم مهما طال ليل الاحتلال.
يا غزة ، آسفون ، نراقب من بعيد ، نعّد الصواريخ والقذائف وحمم الموت التي تنهال عليكم ، انتم تذوقون طعمها المّر ورائحتها التي تملأ كل الأماكن وتستنشقون غبارها وصخبها وأجيجها الأسود وتدفعون فاتورة البقاء والصمود والمواجهة التي فرضت علينا / عليكم .
آسفون فنحن أبطال الفيس بوك ونجوم الفضائيات وحملة الأقلام التي جف دمها الحّر ، سامحينا واغفري لنا عارنا وصمتنا وجبننا .