رام الله/نشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية مقالا يستعرض الاحتمالات التي ستؤول اليها الامور بعد حل السلطة الفلسطينية، والذي وصفه كاتب المقال ناحوم بارنيع بانه “الكرت الاخير”.
واعتبر الكاتب بارنيع ان التهديد الفلسطيني بحل السلطة الفلسطينية سقط بكل ثقله على مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو واصفا اياه بانه “اللعب بالكرت الاخير الذي بأيدي السلطة”.
وقال الكاتب: سيترتب عليه (حل السلطة) حل الاجهزة الامنية الفلسطينية، وإلغاء جميع التعهدات والالتزامات التي قطعها الفلسطينيون على انفسهم في إطار إتفاقيات اوسلو ، وان هذا القرار نابع من القناعة الفلسطينية ان الخاسر الاكبر سيكون من هذا القرار هي اسرائيل الذي يعتبر مثل هذا القرار بمثابة عقاب لها.
واستعرض الكاتب التبعات التي ستترتب على حل السلطة قائلا ان 40 الف عسكري فلسطيني سيصبحون بدون رواتب، وان القيادة الفلسطينية ستعمل كحكومة في المنفى تحت راية منظمة التحرير، وعندها على الاسرائيليين ان يجدوا لهم الوسيلة لملء الفراع والاهتمام بالاوضاع التعليمية والصحية والمياه والصرف الصحي.
وبحسب الكاتب، فان الدول الغربية والعربية والولايات المتحدة ستتوقف عن ضخ الاموال داخل الاراضي الفلسطينية وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعوض هذا النقص.
واعتبر الكاتب ان “المعضلة الكبرى” تتمثل في موجة جديدة من العنف ووقوف اسرائيل امام وضع قانوني دولي جديد حيث سيعتبر كل بيت يبنى في القدس او في الضفة غير قانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مما سيؤدي الى فرض حظر دولي على اسرائيل وسيصبح كل وزير او جنرال اسرائيلي على رأس عمله او متقاعد معرضاً للاعتقال لحظة وصوله لأي من المطارات حول العالم.
وعلى الرغم من ان الكاتب لا يستبعد ان يكون القرار الفلسطيني محاولة اخيرة لكسر الجمود في المفاوضات، الا انه يربط بين توقيت الطرح الفلسطيني وبين انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر يوم السبت المقبل في رام الله وقبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات بين الطرفين، مع احتمال ان يكون موضوع حل السلطة مطروحاً على جدول اعمال اجتماع المجلس المركزي.
واضاف بارنيع انه على الرغم من الانطباع السائد ان عدم الافراج عن اسرى الداخل هو الذي اوصل الامور الى هذا الحال، الا ان هناك مطلبين فلسطينيين اساسيين ايضا هما تجميد البناء في المستوطنات وموافقة اسرائيل بالحديث فوراً عن حدود الدولة الفلسطينية.
القدس دوت كوم – ترجمة غسان حلاوة