رام الله : أكد اتحاد نضال العمال الفلسطيني خطورة ما تضمنه التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”، بعنوان (حرب عزة : التبعات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين) والذي أكد أن معدل الفقر في فلسطين بلغ 58.4%، مع زيادة عدد الفقراء بواقع 1.74 مليون شخص، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال اتحاد نضال العمال الفلسطيني أن الفقر يشكل تحدياً كبيراً في الواقع الفلسطيني، معتبراً أن سياسات وإجراءات الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال وحرمان العمال من العمل وحرية التنقل للبحث عن فرص العمل، الى جانب أعمال القرصنة ونهب المال العام الفلسطيني من قبل حكومة الاحتلال، الى جانب غياب السياسات الاقتصادية والاجتماعية وغياب الرؤية البرنامجية لمعالجة مشاكل البطالة وتعزيز الإنتاج سببت أزمة الفقر وارتفاع معدلاته بهذا الحجم غير المسبوق.
ودعا اتحاد نضال العمال الفلسطيني الى تشكيل خلية أزمة وتعميق الحوار الاجتماعي والشراكة بين كافة المكونات للبحث في سبل مواجهة الفقر ومعالجة الآثار المتفاقمة للفقر والبطالة.
وأكد الاتحاد بأن الفقر ليس جريمة، بل الاحتلال وحربه العدوانية والحصار الجائر والعقاب الجماعي وتدمير مقومات الاقتصاد الفلسطيني وقتل أي فرصة للتنمية والازدهار الاقتصادي والاجتماعي هي الجريمة المنظمة الفعلية التي يجب محاسبة الاحتلال عليها وادانته من قبل المجتمع الدولي من أجل الانصاف والعدل والحقيقة.