الاحتلال منفعل جدا من مسيرات العودة مختص: إسرائيل تفكر بحلول عسكرية و اقتصادية تجاه غزة

2018/04/09
Updated 2018/04/09 at 7:49 صباحًا


رام الله- وكالة قدس نت للأنباء/قال المختص بالشأن الإسرائيلي فراس حسان، إن “الاحتلال الإسرائيلي منفعل بشكل جدي من مسيرات العودة على حدود قطاع غزة ويبدو أنها تحرج قادته سياسيا وعسكريا ودوليا”، موضحا بأن إسرائيل أصبحت تفكر بـ”حلول” مختلفة في كيفية مواجهة هذه المسيرات، التي تعد مرهقه لقادة جيش الاحتلال.
وأوضح حسان في حديث لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، أن “هناك أصوات تتعالى داخل إسرائيل ضد سلوك الجيش مع المتظاهرين العزل وهذه الأصوات سببت الكثير من الضوضاء والتشويش على سلوك الجيش الذي بدأ حذرا هذه الجمعة (الثانية) في التعامل مع المتظاهرين”.
و أطلق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، حملة تطالب قوات الاحتلال الإسرائيلي برفض أوامر قادتهم العسكريين بإطلاق النار على المتظاهرين العزل على حدود قطاع غزة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن الحملة التي تحمل عنوان “آسف أيّها القائد لن أطلق النّار”، ستشمل إعلانات في الصحف توضح للجنود أنّ عليهم رفض إطلاق النّار على المتظاهرين العزّل، تحسبًا لتكرار أحداث الجمعة الدامية (الاولى)، حيث أطلق جنود النيران الحيّة على متظاهرين عزّل وقتلوا العشرات إضافة إلى مئات الجرحى.
وشددت المنظمة على أن “من يتحمّل المسؤولية عن إصدار هذه التعليمات المخالفة للقانون وعن النتائج الفتّاكة المترتّبة على تطبيقها، هم واضعو السياسات وعلى رأسهم رئيس الحكومة ووزير الجيش وقائد الأركان، مثلما يقع عليهم واجب تعديل هذه التعليمات فورًا ، وذلك لأجل تجنّب مقتل وإصابة المزيد من الناس”.
حلول عسكرية و اقتصادية
وحول السيناريوهات التي يمكن أن تطرح إسرائيليا حول مسيرات العودة قال حسان:” إسرائيل تفكر بحلول عسكرية، كذلك تفكر جديا بالحل الاقتصادي، لأنها تدرك خطورة الأوضاع في القطاع، لذا لن تبقي الأمور على حالها، وإذا ما استمر سقوط عشرات الشهداء بالأسابيع القادمة فان حركة حماس أيضا محرجة أمام الجمهور الفلسطيني، وذلك يمكن أن يدفع نحو مواجهة قريبة .
وأيضا من ضمن الخيارات لدى الاحتلال، هو إطلاق النار على أقدام المتظاهرين لإعاقة اكبر عدد ممكن ، ولذا على الشبان اتخاذ ما يلزم من حماية ركبهم خاصة هناك تفكير جدي لدى الجيش بالهجوم على مواقع لحماس وعدم البقاء في دائرة الانتظار .
يذكر أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت إن جيش الاحتلال هدد باستهداف “مواقع ومصالح” لحركة حماس في قطاع غزة في حال استمرار التظاهرات على حدود القطاع.
وأفادت الصحيفة نقلا عن الجيش قوله أن “الجيش لا يمكن أن يقبل بتحويل منطقة السياج إلى معركة استنزاف ساخنة طوال الوقت سواءً فوق الأرض عبر استمرار المسيرات، او تحتها عبر استمرار حفر الأنفاق”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية “يعتقد الجيش أن حماس ستعمل على الحفاظ على جذوة المسيرات حتى منتصف الشهر القادم، في حين سيخرج عدد الضحايا المرتفع المجتمع الدولي من لا مبالاته والذهاب نحو ممارسة ضغوط سياسية على إسرائيل”.
حالة من التخبط والارتباك والإفلاس
هذا و قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: “إن تصريحات قادة الاحتلال باستهداف مسيرات العودة والمتظاهرين السلميين في قطاع غزة، لا يمكن أن تخيف شعبنا الفلسطيني ولا ترهبه، ولا تفت من عضده.”
وتابع القانوع في تصريح لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، أن “هذه التصريحات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال الإسرائيلي وقادته يعيشون في حالة من التخبط والارتباك والإفلاس الحقيقي في التعامل مع المتظاهرين السلميين العزل”.
وأضاف أن “شعبنا الفلسطيني الذي انتصر في ثلاثة حروب شنها الاحتلال على قطاع غزة، لن تخيفه تهديدات الاحتلال، مشددًا في ذات السياق على أن قتل المتظاهرين السلميين جريمة ضد الإنسانية ويجب محاكمة قادة الاحتلال عليها”.
ماذا بعد مسيرات العودة
وعن تقدير الموقف في إسرائيل أوضح حسان، أن الموقف في إسرائيل يرى بأن مسيرات العودة أعادت الروح للقضية الفلسطينية من خلال المتابعة الدولية للأحداث ، وان حماس تحقق انجاز وهي التي طلبت من الجماهير هذه الجمعة عدم الاقتراب من السياج الفاصل مسافة 300 متر خوفا من سقوط أعداد كبرى من الضحايا وخوفا من أن يؤدي ذلك إلى غضب الناس ضد حماس.
مواصلا، كذلك وجدنا أن إسرائيل تضغط على مصر والسعودية للضغط على حماس لوقف المسيرات وان يتم فتح معبر رفح للقطاع مقابل وقف المسيرات ، و هناك أصوات تتعالى داخل إسرائيل ضد سلوك الجيش مع المتظاهرين العزل و الصحفيين كان لهم دور بارز في نشر جرائم الجيش الإسرائيلي.
ونوه حسان، إلى أن السؤال الآن لدى أجهزة امن الاحتلال، ماذا بعد مسيرات العودة؟ و إلى أين تسير الأمور ؟والتقديرات أن التصعيد العسكري قادم لا محالة.
واستشهد 31 مواطن فلسطيني، وأصيب أكثر من 2850 آخرين جراء اعتداءات قوات الاحتلال على التظاهرات السلمية اليومية التي تخرج الى مخيمات العودة المقامة على مقربة من السياج الحدودي شرق قطاع غزة، منذ 30 مارس/ آذار الماضي ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى والتي من المقرر ان تستمر حتى 15 مايو/أيام المقبل.

Share this Article