الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثامن يواصل نشاطاته لليوم الثالث على التوالي

2016/08/24
Updated 2016/08/24 at 11:18 صباحًا

thumbgen (1)

 

أمد/ رام الله : ضمن فعاليات الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثامن المستمرة لليوم الثالث على التوالي، نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ظهر اليوم الاثنين 238�6 ، زيارة خاصة للوفد الدولي المشارك في الملتقى لجامعة القدس أبو ديس.

وجرى إستقبال الوفود المشاركة في قاعة الدكتور المهندس فؤاد حجازي بحضور رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك ، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الإتصالات الدكتور حسن دويك ، دكتور حسين جدوع نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية ، الدكتورة هناء ناصر الدين نائبة رئيس الجامعة لشؤون القدس وعميد كلية الآداب الدكتور مشهور حجازي .

وفي بداية اللقاء رحب رئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك بالوفود الدولية المشاركة وتقدم بشكره للجنة الوطنية على تنظيمها هذه الزيارة لأهميتها في نقل معاناة الجامعة خارج فلسطين وأعرب عن سعادته بتواجد وفداً دولياً كبيراً ونوعياً على المستوى الأدبي والثقافي من اكثر من سبعة دول اجنبية في حرم جامعة القدس التي تعاني الويلات نتيجة سياسة الإحتلال .

كما تحدث أبو كشك للوفد المشارك عن تاريخ نشأة الجامعة وتطورها إلى أن وصلت إلى هذا المستوى خصوصا انها نجحت في فتح كلية الطب والتي تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة . كما اوضح للوفد المعاناة والتحديات التي تواجه الجامعة وعلى رأسها عدم إعتراف الإحتلال بشهادات جامعة القدس رغم نجاح طلابها في امتحان مزاولة المهنة “الاسرائيلي” وبنسبة وصلت ما بين 95-100% احياناً وبتفوق. والتحدي الآخر المسألة المالية .

من طرفه شكر أمين عام اللجنة الوطنية الشاعر مراد السوداني رئيس الجامعة الدكتور عماد أبو كشك على حسن ضيافته وإستقباله لوفد الملتقى الثامن في جامعة القدس .

وقال السوداني إن المعاناة والتحديات التي تواجه الجامعة والتي تحدث عنها أبو كشك وخاصة عدم إعتراف الإحتلال بشهادات خريجي الجامعة تهدف إلى افراغ مدينة القدس من المؤسسات التعليمية والثقافية في الوقت الذي يقتلون فيه ويهدمون ويبنون الجدار والمستوطنات في داخل القدس ومحيطها، وأسرلة كل ما هو موجود داخل المدينة . حتى الأحجار والأشجار يتم سرقتها ووضعها في المستوطنات لتشويه التاريخ وعروبة القدس .

كما أكد السوداني للوفود المشاركة إنه رغم هذه السياسة ورغم هذه المعاناة والعراقيل التي يضعها الإحتلال بإستمرار الا أنكم ستشاهدون باعينكم قوة الحياة في الجامعة كمبدعين وكتاب ومثقفين وعن قرب ، والشعب الفلسطيني لا يوجد لديه سوى العِلم لمواجهة الإحتلال . ونحن لدينا الرؤيا عن المكان والأسلاف والأجداد لكن الإحتلال لديه رواية مزورة عن المكان والزمان .

كما قامت دائرة إستقابل الوفود والعلاقات العامة بالجامعة بعمل جولة لوفد الملتقى في نادي الحركة الأسيرة واطلعتهم على معاناة الأسرى الفلسطينين في سجون الإحتلال من خلال اللوحات والمجسمات المعروضة في المتحف .

وكان من ضمن برنامج الزيارة لجامعة القدس ايضاً عقد ندوة شعرية وأدبية للشعراء والأدباء العرب والأجانب المشاركين في الملتقى القى خلالها كل من الشاعر الأسباني خوان كارلوس دي سانشو قصيدة باللغة الاسبانية والشاعر الفرنسي فرانسيس كمبس قصيدة عن العدالة الانسانية باللغة الفرنسية ، والشاعر محمد ضمره من أصل فلسطيني قصيدة باللغة العربية والشاعر إضافة إلى الشاعر الفلسطيني مراد السوداني والشاعر سامي مهنا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1948 والطالبة نادين عريقات قصيدة بعنوان غصة الدهر .

وفي نهاية الزيارة دعا رئيس الجامعة الوفد المشارك على تناول الغداء في مطعم مرمية في حرم الجامعة .

تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، افتتحت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، مساء اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الثامن، في مدينة رام الله، بحضور كتاب وأدباء وشعراء دوليين.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود إسماعيل، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، “إن هذا الملتقى فرصة للالتقاء بالكتاب والأصدقاء، من دول صديقة وشقيقة، ومن خارطة الكون أجمع لنلتقي على حب وخير فلسطين، لقاء الثقافة والمحبة”.

وأضاف أن “الملتقى فرصة لنعزز الفكر الإبداعي على طريق المعرفة والإبداع، لتتجذر سنابل ضوء وحرية”.

وقال: “ها أنتم تفككون الحصار وتدافعون عن أحلام الصغار، بحضوركم لأرض فلسطين وإصراركم على التواجد بيننا، رافعين نبراس الثقافة والكتابة والأدب، لنواصل طريق الثقافة التي هي طريق فلسطين، ولتشاهدوا وجع فلسطين على حقيقته، رغم منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 كاتبا من الأهل في قطاع غزة، والكثير من الكتاب من أميركا اللاتينية ومن فيتنام وكتاب عرب من دخول أرض فلسطين”.

من جهته، قال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني إن “لا حد للحب على هذه الأرض التي ترتفع لتصير أرضها سماء، وتطأها أقدام السادة الشهداء، ولا حد لوصف الحب لكم وأنتم تأتون هنا تعبرون جسر الصمت وتفككون الصمت باقتدار العارف والعاشق”.

وأضاف السوداني أن “لا حد لحب فلسطين لمن حب فلسطين فخلدته هذه الأبدية في سجلاتها التاريخية، ولا حد للحب لمن انتصروا لنا في كل الساحات والأماكن والميادين”.

وتطرق السوداني إلى منع سلطات الاحتلال لكتاب من المشاركة في هذا الملتقى، وقال: “رغم ذلك ها هم كتاب فلسطين بقوة الثقافة وإصرار الصغار يصرون على أن يكتبوا السطر الأخير من أجل فلسطين، وها هم ينهضون من أجل هذه البلاد التي أتاها الكاتب والعاشق والشاعر”.

ومن جانبه، قد رئيس اتحاد الكتاب الروسي أوليغ بافكين، باسم الوفود، الشكر لدولة فلسطين على هذا الاستقبال والحفاوة، وعلى هذه الفرصة الكبيرة للتواصل بين كتاب وأدباء فلسطينيين ونظرائهم من دول العالم، رغم الخسارة الكبيرة بعدم تمكن أصدقائنا من فيتنام ودول لاتينية وعرب من المشاركة في هذا الملتقى.

وطالب بمزيد من التواصل واللقاءات في سبيل تعزيز العلاقات التي تأثرت قليلا بالحالة السائدة في العالم العربي، وبما يمكّن من المساهمة في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط عبر بوابة الثقافة.

وعلى هامش الملتقى، كرم إسماعيل والسوداني ومحافظ طولكرم عصام أبو بكر الشاعر الراحل عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) بوسام الثقافة والعلوم والفنون، باسم سيادة الرئيس محمود عباس، تسلمه بشار الكرمي عن العائلة، تقديرا لمكانة الشاعر ودوره الفاعل وتثمينا لالتزامه بالدفاع عن شعبه.

من جهته، قال الفنان عماد الدين الطيب، وهو فنان تشكيلي فلسطيني من مواليد مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق عام 1966، تعود أصوله إلى قرية “معذر” المهجرة، إن شعوره لا يوصف بوجوده هنا على أرض فلسطين، وإن “50 سنة كنت لاجئا راح عني اللجوء بس عبرت الجسر”.

وتطرق الطيب إلى جداريته عن الشاعر الكبير محمود درويش، مشيرا إلى أن هذه اللوحة عرضت بأهم صالات العالم، التي يحلم بها أي فنان، “لكن شعور عرضها هنا في فلسطين لا يساويه شعور”.

ومن المقرر أن يعقد وفد الملتقى يوم غد الثلاثاء لقاء أدبيا ثقافيا في حرم جامعة القدس، إضافة إلى تكريم الكاتبة تريسا في مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، كما سيزور الوفد بعد غد الأربعاء جامعة بيرزيت لحضور ندوة فكرية ثقافية، بالتعاون مع دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في كلية الآداب، إضافة لزيارة متحف فلسطين في بيرزيت، وحضور عرض جدارية الفنان الطيب عن محمود درويش.

وسيتوجه الوفد يوم الخميس المقبل إلى مدينة القدس، حيث سيزور المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم سيجول في البلدة القديمة وكنيسة القيامة، ويوم الجمعة سيزور الأماكن السياحية في بيت لحم.

وكان وفد الملتقى الثقافي التربوي التقى الرئيس محمود عباس في وقت سابق اليوم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

ورحب سيادته بضيوف فلسطين، مؤكدا أن فلسطين هي مهد السلام، وتدعم ثقافة السلام والمحبة ونشر الأدب لجميع دول العالم.

وأعرب الرئيس عن فخره واعتزازه باستضافة فلسطين لهذه الكوكبة المميزة من الأدباء والمثقفين الدوليين، الأمر الذي يدل على مدى الصداقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالعالم أجمع.

بدوره، ألقى رئيس الوفد الروسي، كلمة باسم الوفود الدولية، ثمن فيها حفاوة الاستقبال والكرم الفلسطيني، مؤكدا أن الدول كانت وما زالت تقف مع فلسطين، وتدعم ثقافة السلام التي ينثرها الشعب الفلسطيني.

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً