دمشق / نظم فرع المخيمات الجنوبية في منطقة السيدة زينب ندوة سياسية بمناسبة الذكرى ال75 لنكبة فلسطين ألقاها قاسم معتوق مسؤول الساحة السورية عضو المكتب السياسي.
وتحدث معتوق عن هذه الذكرى الأليمة مستعرضا الجرائم الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني من مجازر وتدمير للقرى والمدن الفلسطينية وتهجير للأهالي مضيفاً إن ذكرى نكبة فلسطين ليست لاستحضار أبشع الجرائم التي اقتلعت شعباً بأكمله مكتوياً بنارها وحسب لكنّ حاضر النكبة لا يزال مفتوحاً على جبهات الزمن. هي ليست تذكير بسيناريو تراجيديا انساني مستمر منذ 75 عاما فنحن نعيشها الآن ونقاوم تداعيات نتائجها كل يوم.
واشار معتوق ايضا الى ان الفلسطينيون لا يزالوا مستمرين في ايصال هذه الحقيقة وبصوت عال لكل العالم في جميع مناحي الحياة وأهمها أيامهم النضالية وانعطافاتهم التاريخية في مسيرة البقاء، لنذكر العالم بأن كل بيت يسكنه مستوطن إسرائيلي هو في الأساس بيت لفلسطيني، وكل قطعة أرض يقيمون عليها هي أرض لفلسطيني سُرقت بالقوة؛ وأصحابها الحقيقيون موجودون ولا زلوا على قيد الحياة ولن يتنازلوا عن أملاكهم.
وقال معتوق يوميا يمارس كيان الاحتلال الصهيوني جرائمه بحق الانسان الفلسطيني وبحق الأرض والشجر والحجر والمقدسات الاسلامية والمسيحية. ولم تتوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة الى اليوم. من مصادرة لأرضه وممتلكاته واقتلاع أشجار وطرد سكان.
كما أكد أن اغتصاب فلسطين لا يزال التراب يئن من تدنيس شذّاذ الآفاق وانقلاب العالم على المفاهيم وتدجين الموقف العربي بذريعة السلام المزعوم وهو الأمر الذي تلاقى مع دول التآمر، إلا أن طريق المقاومة هي الخلاص لأننا أمة تحب الحياة وتحب الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.
حضر الندوة شخصيات سياسية فلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لبعض الفصائل الفلسطينية وأعضاء قيادة فرع المخيمات الجنوبية والرفاق في منطقة السيدة زينب وممثلي فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم السيدة زينب.
