تواجه التعصب والكراهية مصممة أميركية من أب فلسطيني وأم كورية تحلم بموضة إسلامية

shello
shello 2017/02/11
Updated 2017/02/11 at 9:44 صباحًا

أ ف ب – وكالة قدس نت للأنباء / في سن السابعة عشرة، قررت سارة موسى، الأميركية من أب فلسطيني وأم كورية، ارتداء الحجاب. وهي اليوم تنطلق في تصاميم عالمية للأزياء ولا تستبعد ان تنشئ موضتها التجارية الخاصة للملابس المحتشمة.
تعمل سارة حالياً لحساب مصممين ودور أزياء من الطراز الرفيع، مثل رالف لورين، وآنا سوي، وكارولينا هيريرا، وكلوب موناكو. وتمكنت من التكيّف مع معايير عالم الموضة مهما كان نوع الملابس التي تعمل على تصميمها. وتقول: “أصمم أزياء جميلة، والنساء يمكنهن أن يخترن طريقة ارتدائها”. كما أنها تدخل التعديلات اللازمة على أعمال المصممين، إذ تجعل اللباس يغطي كل الجسم.
في سن السابعة عشرة، قررت سارة أن تضع الحجاب، وهو قرار أثار حفيظة والدتها الكورية المسيحية، إلا أنها عادت وتقبلته بعد ثلاث سنوات. وتتحدث سارة ( 33 سنة)، عن قرارها: “في تلك السن، عادة ما يميل الناس إلى الذوبان في المجموعة، لكن قرار الحجاب كان معاكساً لما يريده مجتمعنا”. وتضيف: “كل هذه العلامات التجارية تقول للنساء إنه ينبغي عليهن التبرج ولبس الجلد وصبغ الشعر”، أما وضع الحجاب “فهو قرار بامتلاك القوة”. في سن العشرين، أطلقت علامتها التجارية “هيا” للملابس المحتشمة، لكنها علقت العمل بها الى حين إنهاء دراستها في معهد “فاشن إنستيتيوت أوف تكنولوجي” في نيويورك والتدرب بعد ذلك في كبريات مشاغل الموضة في العالم.
وهي نالت قبل ثلاث سنوات جائزة مسابقة دولية لتصميم الحجاب الاسلامي، وما زالت فكرة إنشاء موضة خاصة بها تراودها.
تؤكد سارة أن الهدف من مشروعها ليس دينياً، وتشير مثلاً إلى المصممة الأميركية ريان روش ودار “ذي رو” وتصاميمها الطويلة والمحتشمة. دخلت سارة قطاع الموضة قبل 10 سنوات، وهي تقول إنها لم تسمع سوى بامرأة واحدة محجبة غيرها في قطاع الموضة الأميركي.
وإذا كان هذا القطاع أكثر القطاعات الأميركية انفتاحاً، إلا أنها رفضت في إحدى المرات من عمل تقدمت إليه، وكان السبب واضحاً، وهو أنها ترتدي الحجاب الإسلامي. “سيحكم الناس علي دائماً بشكل مختلف، علي أن أعمل بجهد أكبر.. وهذا هو ما التزمته حين اتخذت هذا القرار”.
ومنذ وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية تشعر سارة بأن اختلافها عن المجتمع الأميركي يتزايد، وخصوصاً حين تخرج من نيويورك لتزور ولاية أوهايو مسقط رأسها في الغرب الأميركي. وتقول: “ما إن وصلت إلى أوهايو حتى شعرت بنظرات تحدق بي”.
في المقابل تتحدث عن ردود فعل إيجابية على مظهرها، مثل “تلك السيدة التي استوقفتني في الشارع لتقول لي: حجابك رائع”. وتقول: “يمكنني أن أنزع حجابي وأن انخرط في الجماعة، لكن أصدقائي السود مثلاً لا يمكنهم أن يغيروا لونهم” ليفعلوا ذلك.
تفضل سارة أن ترى في هذه التحديات فرصة إيجابية، وتقول: “يمكن أن تكون الموضة وسيلة يستخدمها المسلمون في مواجهة التعصب والكراهية”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً