رام الله / استقبل الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.احمد مجدلاني، أمس الاثنين ، السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية، اليكساندر روداكوف في مكتب الجبهة في مدينة البيرة.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره عضو المكتب السياسي فضل طهبوب وأمين سر دائرة العلاقات الدولية والسياسية رشيد شاهين، مناقشة آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية، والمآلات التي وصلت إليها المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ظل التصعيد الإسرائيلي على الأرض، سواء فيما يتعلق بالاعتداءات وعمليات القتل والتصفية التي تمارسها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطينيين والتي كان آخرها في جنين، وفي ظل عربدة المستوطنين المدعومة من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استمرار سياسة التهويد لمدينة القدس، واستمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطرق د. مجدلاني إلى الأوضاع في سوريا وتحديدا في مخيم اليرموك، حيث وضع السفير في صورة التطورات التي جرت خلال زيارته إلى الأخيرة، وكذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الفرقاء هناك، منوها إلى انه تم الاتفاق على خروج المسلحين من المخيم من اجل البدء في إعادة إعماره وتحييده في الصراع الدائر هناك، ولتهيئة الأجواء أمام عودة المهجرين الذين غادروا المخيم.
وأكد د. مجدلاني انه تم الاتفاق مع الدولة السورية على ان إنهاء أوضاع جميع الفلسطينيين الذين حملوا السلاح خلال الفترة الماضية، وانهم مجرد تسليم أسلحتهم سوف ينتهي الأمر ولن تتم ملاحقتهم.
من جهته قام السفير الروسي بوضع د.مجدلاني بصورة الأوضاع في أوكرانيا ومشددا على ان الاستفتاء الذي تم في القرم يعتبر نهائيا وانه عبر عن رغبة الأغلبية الساحقة للشعب هناك في الانضمام إلى روسيا، وأشار إلى ان لا حل عسكري للمسالة الأوكرانية، كما شرح العلاقة التاريخية بين روسيا والقرم وكذلك أوكرانيا.
وأشاد د.مجدلاني بالموقف الروسي من العديد من القضايا بما فيها القضية الفلسطينية، وأكد على ضرورة ان تلعب روسيا دورا محوريا في أي حل مستقبلي، وعلى ضرورة وضع حد لحالة الاستفراد التي تحاول أميركا فرضها على العالم.
وشدد على ان الأزمات الأخيرة كشفت ان حالة وعهد القطبية الواحدة فد انتهت في العالم، وانه لا بد للولايات المتحدة ان تغير من سياساتها في العديد من مناطق العالم، وان عودة روسيا إلى لعب دور هام في الساحة الدولية خاصة إذا ما نسقت الجهود مع الصين، سوف يحد بشكل كبير من تغول الولايات المتحدة، وسوف يعمل على حصار المواقف الأمريكية، وانه لا بد من إعادة التوازن للعلاقات الدولية على أساس احترام القانون الدولي.
من جانبه أشار السفير الروسي إلى ان الموقف الروسي كان داعما وما زال للحق الفلسطيني، وان على إسرائيل إن أرادت الوصول إلى سلام حقيقي، أن تلتزم بالقانون الدولي وان تتوقف عن جميع الانتهاكات التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك وقف النشاطات الاستيطانية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي ختام اللقاءاتفق الطرفان على استمرار اللقاءات والاتصالات من اجل تعزيز خلق أرضية مشتركة للتفاهم حول القضايا المختلفة.
