رؤية كيري حول “حل الدولتين” وعملية السلام في الشرق الأوسط

2016/12/29
Updated 2016/12/29 at 10:06 صباحًا


واشنطن – متابعة : أكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن الرئيس اوباما كان ملتزماً دوماً بدفع عملية السلام في الشرق الاوسط ، من وبوابة حل الدولتين ، وهذا الحل هو الذي يحقق الكرامة للفلسطينيين .
وقال كيري في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاربعاء ، أن على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني ، السعي نحو تحقيق السلام ، ويجب أن يكون هناك حوار جدي وصريح ، وليس لأي طرف مصلحة بتعطيل عملية السلام وتعريض المنطقة للتوتر ، ولكن هناك يعتقد البعض أن العلاقة مع الولايات المتحدة ستكون على حساب المصالح العليا للسياسة الامريكية الثابتة .
واضاف كيري ، أن الولايات قامت بالفعل بالتصويت في مجلس الأمن بخصوص وقف الاستيطان وفقاً لمباديء امريكا ، ونحن نحترم اسرائيل الديمقراطية ، ولم نقف ضدها ولكن تمرير قرار مجلس الامن للابقاء على حل الدولتين، وهذه الادارة الامريكية كانت اكبر صديقة لإسرائيل .
وقال وزير الخارجية الامريكية أن امريكا رفضت كل المشاريع والقرارات التي كانت تستهدف اسرائيل ، ونصف التمويل الخارجي يذهب لإسرائيل ، ودفعت امريكا حزمة مساعدات 2 مليارات دولار ، وكل هذا وغيره احتفاظاً بقوة اسرائيل واحترام أمنها ، وحتى وأنا سيناتور كنت حريصاً على أمن اسرائيل ودافعت عن مصالحها ، ودافعت عن أمور تتعلق بالمحرقة ، ووقفنا ضد حزب الله وهي تضرب في اسرائيل ، وخلال عملي كوزير للخارجية عملت من أجل اسرائيل .
وقال كيري الفلسطينيين لديهم حياتهم ومعيقات لامستها خلال زياراتي الى المنطقة ومنهم اطفال يحتاجون الى المدارس والفتيات لهن الحق باللعب ، ومن أجل انهاء معاناتهم ومعاناة الاطفال الاسرائيليين ، يجب أن يتوصلوا الى سلام وفق حل الدولتين الذي بات في خطر اليوم .
واضاف اذا اسرائيل ارادت أن تكون دولة واحدة فعليها أن تكون ديمقراطية ولا يمكن أن تكون يهودية وديمقراطية في آن واحد.
والاستيطان غير شرعي وهناك اكثر من مئة مستوطنة غير شرعية ستؤثر سلباً على الحل الدائم للمنطقة ، رغم أن الحكومة الاسرائيلية تحاول اعطاء شرعية لهذه المستوطنات ، وأن قيام هذه المستوطنات يفقد جميع التحركات التي نسعى لها من أجل انهاء الصراع ، وستكون سبباً لإستمرار المشاكل الدائرة ، ولن تشكل هذه المستوطنات دولة حقيقية ولكنها تفشل قيام دولة فلسطينية متصلة ببعضها البعض ، فكيف سيكون مبدأ الدولة ، لا يمكن تجاهل الاضرار التي تسببها المستوطنات على السلام .
وقال كيري أن المنطقة ج التي من الواجب نقلها للفلسطينيين ، تمارس ضدها أي عملية تنمية ، واسرائيل تقوم بخطوات احادية الجانب ، ومثال ذلك ان المزارع الاسرائيلية تزدهر على حدود الاردن ويمنع اقامة اي تنمية فلسطينية ، بالوقت الذي اسرائيل تقيم المباني الخاصة بسكانها ، وان عمليات نزوح تقع بحق الفلسطينيين ، وأن اجندة المستوطنيين هي التي تحارب قيام دولة فلسطينية .
واضاف كيري ان فشل السلطة الفلسطينية وانهيارها سيؤدي الى حدوث فوضى كبيرة ، وسينتشر العنف وانتشار المتطرفين ، وتوسع الصراع وهذا لن يكون لصالح اسرائيل.
وكشف كيري عن خلافات بين بلاده واسرائيل التي تتهم امريكا بحيك مؤامرة تمرير قرار وقف الاستيطان وأكد أن هذه الاتهامات لا تخدم العلاقات الثنائية وعملية السلام في المنطقة ، وهي اتهامات لا اساس لها من الصحة فالجميع يعرف أن اقوى حليف لإسرائيل هي الولايات المتحدة .
وقال كيري أن على الفلسطينيين والاسرائيليين وقف اعمال العنف .
واضاف كيري ان الولايات المتحدة معنية بتسهيل الحركة بين قطاع غزة والضفة وفق معايير تحترم آمن اسرائيل ، وندعم اي خطوات تدعم حل الدولتين ، ومن أجل ذلك لابد من البدء بعمليات فصل حقيقية ، والتركيز على مفاوضات تكون اساس لعملية السلام وتكون شروط ناجحة وحقيقية لتطبيق السلام .
وقال أن الطرفين يتحملات المسؤولية عن عدم التوصل الى اتفاق حتى الآن..
مبادئ كيري الستة كطريق إلى “مفاوضات جدية” من أجل السلام:
أولها حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل والدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع تبادل مناطق متفق عليه؛
ثانيا تطبيق رؤية قرار التقسيم، قرار 181 الصادر عن الأمم المتحدة، بشأن دولتين لشعبين، الأولى يهودية والثانية عربية، تعترفان ببعضهما البعض، وتمنحان المساواة الكاملة في الحقوق للمواطنين؛
ثالثا حل عادل ومتفق عليه ومعقول وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يشمل دفع تعويضات والمساعدة في توفير مساكن ثابتة، واعتراف بالمعاناة، وخطوات أخرى مطلوبة بما يتناسب مع حل الدولتين لشعبين، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يتناسب مع مبدأ حل الدولتين لشعبين، ولا يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل؛
رابعا حل متفق عليه بشأن القدس كعاصمة للدولتين، ويكون معترفا بها من قبل المجتمع الدولي، وتأمين حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بما يتناسب مع الوضع الراهن؛
خامسا توفير الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وإنهاء الاحتلال بشكل مطلق، مع ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بشكل فعال، وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة سيادية منزوعة السلاح؛
سادسا إنهاء الصراع وانتهاء الدعاوى، بحيث يتاح تطبيع العلاقات وتوفير الأمن الإقليمي للجميع كما جاء في مبادرة السلام العربية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً