سويسرا تنفي «أدلة» عن اتفاق سري أبرم في السبعينات مع منظمة التحرير

2016/05/12
Updated 2016/05/12 at 8:29 صباحًا

06d1a52abc8f44ddabc4e2a2d036bb35

لم يتوصل تحقيق سويسري لأي أدلة الى أن وزيراً سابقاً أبرم اتفاقاً سرياً يعرض مساعدة ديبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1970 في مقابل وقفها أي هجوم على أهداف سويسرية. كما تجاهلت منظمة التحرير التعليق على الأمر، ولم يصدر المسؤول السابق في المنظمة فاروق قدومي أي تأكيد أو نفي. وكانت الشرطة البريطانية اكتشفت خلال تحقيقاتها باغتيال رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي في عام 1987، ان أحد الذين ارادت الاستماع اليهم والتحقيق معهم في القضية يزور زيوريخ دورياً برفقة مسؤولين فلسطينيين، على رغم أن الشرطة البريطانية أبلغت السويسريين بشبهات حول دوره مع «القوة 17» الفلسطينية.

وكان كتاب «سنوات الإرهاب السويسري» الذي أثار أيضاً تساؤلات تحدث عن احتمال أن يكون اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية أثر في سير التحقيق في تفجير استهدف طائرة تابعة لشركة «سويس إير» في 1970 وأودى بحياة 47 شخصاً.

وقال الإرهابي الماركسي كارلوس، المدان بجرائم إرهاب دولي والذي يعتبره البعض رمزاً لمناهضة الإمبريالية إبان الحرب الباردة، قال في تصريحات صحافية في آذار (مارس) الماضي إنه تحرك بحرية في سويسرا خلال سبعينات القرن العشرين بموجب «اتفاق عدم اعتداء» بين الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية. ويقضي كارلوس أحكاماً بالسجن مدى الحياة في فرنسا بعد إدانته في سلسلة هجمات.

وقالت الحكومة السويسرية في بيان أمس إن قوة مهمات كانت تشكلت للنظر في هذه المزاعم لم تجد دليلاً على اتفاق سري بين الوزير السابق بيير جرابر أو أي من ممثلي سويسرا الآخرين وبين فاروق القدومي المسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية.

وورد في ملخص أعدته قوة المهمات عن خلاصة تحقيقها «قوة المهمات توصلت إلى ما يلي: لم يكن هناك أي اتفاق سري في ايلول (سبتمبر) 1970 بين فاروق القدومي وممثلي سويسرا في جنيف».

ولم تجد قوة المهمات التي ضمت ممثلين عن الجيش ووزارة الخارجية والشرطة الاتحادية وإدارات قضائية بالإضافة الى المدعي العام وإدارة السجلات الفيديرالية، أي دليل أيضاً على عرقلة مدعين سويسريين عن التحقيق في كارثة الطائرة.

وتوصلت اللجنة الى تلك النتائج بعد دراسة نحو 400 من ملفات الحكومة والشرطة ووثائق تخص جرابر وسجلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وحصلت كذلك على ردود مكتوبة من القدومي وفالتر بوزر وهو الشخص الوحيد الباقي على قيد الحياة ممن شاركوا في الاجتماعات الحكومية في السبعينات وبيير إيف سيمونين مستشار جرابر الشخصي.

وفي كتابه قال الصحافي السويسري مارسيل جير إن جرابر الذي توفي عام 2003 عن 94 سنة، أبرم في السر اتفاقاً مع منظمة التحرير الفلسطينية بعد هجمات بينها قتل قائد طائرة إسرائيلية في مطار زيوريخ في 1969 وإجبار ثلاث طائرات تحمل مئات الرهائن على الهبوط في الأردن عام 1970.

وكتبت قوة المهمات تقول إن جير رفض الكشف عن مصادره التي تحدثت اليه قبل اصدار كتابه.

وفي رد مكتوب على أسئلة من وكالة «رويترز» قال جير إنه يرى أن التقرير «منصف ومهم» لكنه تشبث بفرضيته الأصلية عن إبرام اتفاق سري استناداً للمقابلات التي أجراها مع المصادر التي شكلت حجر الأساس لكتابه. وقال: «كتبت دوماً أنه ما من دليل كتابي محدد».

الحياة الجديدة

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً