صالح يبدي استعداده لفتح صفحة جديدة مع التحالف في اليمن

shello
shello 2017/12/03
Updated 2017/12/03 at 9:13 صباحًا


صنعاء – وكالات – قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح امس، إنه مستعد لفتح “صفحة جديدة” في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن إذا ما أوقف الهجمات على بلاده.
وتأتي الدعوة بينما دارت اشتباكات في العاصمة صنعاء بين أنصار صالح والحوثيين لليوم الرابع إذ تبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في شقاق بين الطرفين بما قد يؤثر على مسار الحرب الأهلية. والطرفان حليفان في مواجهة تحالف تقوده السعودية تدخل في الحرب باليمن عام 2015 بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى سدة السلطة بعد أن أجبره الحوثيون على ترك البلاد. وتسلط الاشتباكات الضوء على الوضع المعقد في اليمن حيث تدور رحى حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وهادي المدعوم من السعودية مما تسبب في أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون “أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى وسنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي ويكفي ما حصل في اليمن”.
وتنحى صالح عن الرئاسة في 2012 بعد أن حكم اليمن لمدة 33 عاما وذلك في أعقاب أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه لكنه ظل زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام أكبر حزب سياسي في البلاد.
وقال صالح إن البرلمان اليمني، الذي يهيمن عليه حزبه، هو القوة الشرعية الوحيدة في البلاد وإنه مستعد لإجراء محادثات مع التحالف.
ورحب التحالف بقيادة السعودية بتصريحات صالح وتغييره لموقفه. وقال التحالف امس في بيان بثته قناة “الحدث” المملوكة لسعوديين إنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح سيعودون إلى “المحيط العربي”.
ويتهم التحالف إيران بمحاولة توسيع نفوذها في الدول العربية بما يشمل اليمن التي لها حدود ممتدة مع السعودية من خلال دعم الحوثيين وصالح. ويتهم الحوثيون صالح بالخيانة وتعهدوا بمواصلة القتال ضد التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية في بيان “غير غريب ولا مفاجئ أن يخرج صالح منقلبا على شراكة لم يؤمن بها يوما… الأولوية كانت ولا تزال هي التصدي لقوى العدوان ومخططاتها ومواصلة معركة الكرامة والاستقلال”.
وتحدث سكان في العاصمة عن اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من صباح امس في شوارع منطقة حدة السكنية بجنوب صنعاء والتي يعيش فيها الكثير من أقارب صالح ومن بينهم طارق صالح نجل شقيقه. وقال السكان إن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في أنحاء المنطقة. وتراجعت حدة المعارك بحلول بعد الظهر مع فرض أنصار صالح سيطرتهم على المنطقة لكن ما زال دوي إطلاق أعيرة نارية يسمع بين الحين والآخر في المنطقة. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع ضحايا. وذكر الطرفان أن ما لا يقل عن 16 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي بدأت يوم الأربعاء عندما اقتحم حوثيون مجمعا يضم مسجد المدينة الرئيسي وأطلقوا قذائف صاروخية وقنابل يدوية.
واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح الحوثيين بعدم الالتزام بالهدنة وقال في بيان على موقعه الإلكتروني إن الحوثيين يتحملون مسؤولية جر البلاد إلى الحرب الأهلية. ووجه البيان حديثه إلى أنصار الحزب ومن بينهم مقاتلو القبائل قائلا “إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حدا لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية”. وناشد الحزب الجيش وقوات الأمن التزام الحياد في الصراع.

Share this Article