ضغوط أميركية لمنع الدعم الدولي وزراء الاتحاد الأوروبي سيؤكدون استمرار الدعم المالي ولن يستجيبوا لطلب الاعتراف بفلسطين

2018/01/22
Updated 2018/01/22 at 10:05 صباحًا


بروكسيل – وكالة قدس نت للأنباء/يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) زيارة لبروكسيل اليوم الإثنين يلتقي خلالها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في وقت كشفت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الحياة” اللندنية أن اقتراح بدء مفاوضات في شأن اتفاق شراكة بين الاتحاد والسلطة الفلسطينية لا يحظى بتوافق أوروبي حتى الآن على اعتبار أن فلسطين ليست دولة.
ويتوقع أن يمارس الوزراء على الرئيس الفلسطيني ضغوطاً ليعلن تمسكه بعملية السلام والمفاوضات واتفاق أوسلو، في حين قالت المصادر إن الأوروبيين لن يتجاوبوا مع طلب الرئيس عباس الاعتراف بفلسطين على اعتبار أن الوقت ليس مناسباً، وأن الموقف ليس مجرد رد فعل على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.
وأشارت إلى أن الوزراء سيؤكدون، في المقابل، استمرار المساعدات المالية للسلطة بهدف الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، كما سيتم التأكيد على الدور الحيوي الذي ينطوي على عمل “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين” (أونروا).
كما أشارت المصادر إلى أن بعض الدول اقترح البحث مع الرئيس عباس في البدء في مفاوضات حول اتفاقية شراكة بين الاتحاد وفلسطين، أسوة بالاتفاقات مع إسرائيل وتونس وغيرهما، إلا أن هذه الفكرة لم تحظ بإجماع داخل الدولة الأوروبية. فبينما تحدث ديبلوماسي من دولة كبيرة في الاتحاد عن أهمية الاقتراح في هذه المرحلة، رأى آخر أن هذا الأمر صعب البدء به الآن لأن الاتفاق لا يبرم إلا مع دول معترف بها. وقالت المصادر إن النقاش لم يحسم بعد، وإنه يمكن البدء بالشراكة في غضون المرحلة المقبلة إلى حين قيام دولة فلسطين.
من ناحية أخرى، توقعت مصادر ديبلوماسية أن يطالب الرئيس عباس بالاعتراف بدولة فلسطين، وأن يبدي استعداده لاستئناف المفاوضات فوراً، على أن يطالب الأوروبيين بتحديد أفق زمني وضمانات باتخاذ خطوات نوعية في حال فشل المفاوضات.
إلى ذلك نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها “ثقة” قولها “إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة على عدد من دول العالم للحؤول دون توجيه أي دعم سياسي أو مالي إلى السلطة الفلسطينية و “الأونروا”، بهدف إرغام الفلسطينيين على القبول بالمواقف الأميركية من عملية السلام و “صفقة القرن” والعودة إلى مائدة المفاوضات”.

Share this Article