“محضر اجتماع لقيادة اخوان الاردن” يكشف عن أزمة صاخبة بالتنظيم وتبادل الاتهامات

2014/05/19
Updated 2014/05/19 at 12:13 مساءً

thumbgen

 

عمان: سرب معارضون لقيادة جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس للإعلام ما أسموه “تفاصيل اجتماع إخوان صاخب”، قالوا إن المكتب التنفيذي للإخوان دعا له الأربعاء الماضي، وأنه شهد توجيه اتهامات شديدة لقيادة الجماعة على خلفية موقفها من قيادات المبادرة الوطنية للبناء “زمزم”، فيما اعتبرت قيادة الجماعة أن نشر مثل هذه الأخبار “تنم عن نفسية ثأرية ونزعة انتقامية، ومقاربة تحريضية ليس ضد القيادة وأشخاصها وإنما ضد الجماعة أيضاً”.

وحسب بيان لمعارضين لقيادة الإخوان، لم يحمل توقيعا من أحد نشرته صحيفة “الغد” الاردنية اليوم الاحد، فإن اجتماع الأربعاء المذكور، جاء بدعوة من المكتب التنفيذي للإخوان للهيئات الإدارية لشعب الجماعة المختلفة، وحضره “أكثر من 250 شخصاً قيادياً”، وذلك “لتطويق تداعيات قرارات الفصل بحق قيادات (“زمزم)”.

البيان نقل عن مصادر حضرت اللقاء قولها أنه “كان صاخباً جداً، وتخللته انتقادات بالغة القسوة بحق المراقب العام ونائبه”، واتهامهما بأنهما “قادا الجماعة إلى مربع الفشل وإثارة الاختلاف الداخلي (…) عن طريق إشعال حرب التصفيات الداخلية بطريقة لم تعهدها الجماعة عبر تاريخها”.

وأشار البيان إلى أن المراقب العام (همام سعيد) افتتح اللقاء بالثناء على أداء المكتب ونجاحات الجماعة، وأنه “تحدث عن الحكمة وطول النفس لدى قيادة الجماعة، في التعامل مع “زمزم” التي تمثل حركة انشقاقية عن الجماعة وتمثل تنظيماً موازياً” على حد زعم البيان.

ونقل البيان عن رئيس إحدى الشعب، وعضو مكتب تنفيذي لجبهة العمل الإسلامي (…)، قوله أن الجماعة “ليست بخير، وأن عدداً كبيراً من أفرادها غير راضين عن أداء المكتب، وهم يعضون على الجراح، ويشعرون بمرارة أشد من المرارة التي عبر عنها أعضاء “زمزم”، وأخشى أن ينفذ صبرهم.”

فيما نقل عن نائب رئيس شعبة أخرى، قوله أن ثمة “حقيقة هي وجود تنظيم داخل تنظيم (الإخوان)، وأن المراقب العام ونائبه وعدد من الجالسين على الطاولة أعضاء في هذا التنظيم، وأنه هو نفسه كان فيه، وكان مقرراً له قبل سنوات، وأن هذا التنظيم له قيادة واجتماعات ومحاضر جلسات وقرارات، وأنه يدير الجماعة من الخلف، وأنه ما يزال قائماً ويمارس أعماله، وهو سبب كل البلاء في الجماعة وسبب لكل هذا الاختلاف الذي نشاهده، وأريد أن أبرئ ذمتي أمام هذا الجمع” على حد زعم البيان.

ونقل البيان أيضا عن عضو هيئة إدارية لإحدى الشعب (…) مخاطبته للمراقب العام باتهامات شديدة وشخصية، وأنه “يمارس خداع التنظيم ويضلل القيادات عن طريق إظهار بعض المعلومات، وإخفاء بعضها (…)”، وغيرها من اتهامات.

فيما نقل البيان عن قيادات من إخوان إربد (لم يسمهم) أنهم “قدموا مرافعة، أوضحوا فيها موقفهم الحقيقي من التداعي لتدارس الأزمة، في اجتماع قيادي في إربد (قبل أسبوعين)” مطالبين نائب المراقب العام بـ”الاعتذار العلني”، بعد أن اتهموه بأنه كتب “متهجماً على إخوانه ظلماً وزوراً” على حد ادعاء البيان.

وحسب البيان المذكور، فإن حالة من “الغضب والتوتر” سيطرت على اللقاء (…)”، وأنه تمت “المطالبة باستقالة القيادة للحفاظ على البقية الباقية من سمعة الجماعة وتراثها، عن طريق الإتيان بشخصيات توافقية تمتاز بالحكمة وبعد النظر، من أجل التمكن في تجاوز الأزمة ولملمة الصف وتوحيد شتات الجماعة”.

وفي تعليقه على البيان المذكور، قال نائب المراقب العام للإخوان زكي بني ارشيد أمس أنه “في اليوم الذي تحقق فيه الجماعة إنجازا إضافياً جديداً، بفوز تحالفها الوطني بنقابة الصيادلة. وفي بنفس اليوم الذي شكل فيه مجلس شورى الجماعة لجنة خاصة، من خيار أعضائه للبحث عن مخرج مناسب لمجموعة “زمزم”. وبعد أربعة أيام من إقدام المجلس الكريم على انتخاب المحكمة العليا وتعديل اللائحة التنظيمية، لإفساح المجال للإخوة المفصولين من “مؤسسي زمزم “ لتقديم الاستئناف ومنح فرصة اضافية لهم، يتم التعميم على جميع وسائل الإعلام، عبر البريد الإلكتروني، لبعض مقتطفات ومختارات من اجتماع للهيئات الإدارية”.

وزاد بني ارشيد، في تصريح اصدره مساء، انه “وبغض النظر عن مدى صحة تلك المقتطفات، من عدمها، فإن السؤال الذي يجب الإجابة عليه بوضوح: هل كانت تلك المجموعة بحاجة الى المزيد من الفرص او ينقصها المزيد من الحوار؟

ولمصلحة من تنشر تلك الاخبار؟ التي تنم عن نفسية ثأرية ونزعة انتقامية ومقاربة تحريضية، ليس ضد القيادة وأشخاصها وإنما ضد الجماعة أيضاً”.

وأضاف بني ارشيد أنه “وبهذه المناسبة فإننا نترفع عن الانحدار إلى ذلك المستوى المسف، ونؤكد بأن الاعتبارات الإقليمية والجهوية التي تعيش في أذهان البعض، ليس لها وجود في جسم الجماعة إطلاقاً، لأن كل تلك الدعوات العنصرية والعصبوية هي من مخلفات الجاهلية الأولى”.

كما شدد بني ارشيد أن “وضع الجماعة في أفضل حالاته والحمد لله، وعلى كل المستويات الداخلية والخارجية، وأن كل تلك الانفعالات والإثارات لن تحرف الجماعة عن القيام بواجباتها الشرعية أو الوطنية، ولن تعطل مسيرتها الاصلاحية والتنويرية” على حد تعبيره.

أمد

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً