مصادر: الرئيس رفض اقتراحًا أميركيًا للعودة للمفاوضات مع تأجيل ملف القدس

shello
shello 2018/04/28
Updated 2018/04/28 at 9:57 صباحًا


رام الله/لندن – “القدس” دوت كوم – أكدت مصادر مطلعة أمس، أن الرئيس محمود عباس رفض ما أسمي «مبادرة سلام معدّلة» قدمتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مؤخراً، تنص على عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى طاولة المفاوضات للتفاوض على قضايا الحل النهائي مع إبقاء ملف القدس للتفاوض في المرحلة النهائية.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية أن الإقتراح الأميركي نقل للجانب الفلسطيني بواسطة دولتين عربيتين، وان الرئيس عباس شدد على أنه يرفض أي تأجيل لقضية القدس.
وقالت المصادر ان إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت الجانب الفلسطيني بأنه ليس لديها أي موقف مسبق في شأن حدود القدس، بل تترك للطرفين فرصة الاتفاق في هذا الشأن.
وجاء في الرسالة الأميركية بهذا الشأن أن الإدارة تُدرك صعوبة الاتفاق على القدس، لذلك فإنها تفضّل تأجيل فتح هذا الملف، والشروع فوراً في التفاوض على القضايا الأخرى، وبعد الاتفاق عليها يتم التفاوض على القدس.
ونصحت إحدى الدول العربية الرئيس عباس بقبول العرض الأميركي، واعتبرته متقدماً عن العرض السابق، كما أكدت نفس المصادر.
لكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا رفض الرئيس لهذا الاقتراح.
وقال مسؤول فلسطيني: «الرئيس يرفض أي استثناء أو تأجيل لملف القدس من أي عملية سياسية»، مضيفاً: «ندرك أن الخطة الأميركية ترمي إلى استخدام الفلسطينيين جسراً للوصول إلى الدول العربية، وفي النهاية لن تقدم أي حلول جدية للقضية الفلسطينية».
وكان الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة أصدر الثلاثاء الماضي بياناً جاء فيه: «إن أي محاولة لترويج أفكار مشبوهة، من أي جهة كانت، وتحت أي شعارات غامضة ومواقف غير نهائية، لن يكون له قيمة أو جدوى».
وقالت المصادر إن البيان، كان يهدف إلى الرد على محاولات الإدارة الأميركية تسويق مبادرتها. وأضاف أبو ردينة: «نقول لمن يحاول الالتفاف على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، من خلال طرح اقتراحات أو شعارات غامضة، إن هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل، لأنه لن يقبلها أحد، ولن تجد تجاوباً فلسطينياً ولا عربياً». وتابع: «من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل عادل لقضية اللاجئين، لأنها قضايا مركزية وليست طارئة، فإن الحلول المؤقتة والأفكار الغامضة ستنتهي. وأي عرض، من أي جهة كانت، إقليمية أو دولية، لا يلبي الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، لن يرى النور، ولن يكون له أي شرعية».
وأكد، أن «القدس بمقدساتها ستبقى عنوان الهوية الفلسطينية، وهي مفتاح تحقيق السلام، والأمن، والاستقرار، في المنطقة والعالم». وختم بالقول: «نجدد التأكيد أن أي أفكار وهمية وغير واضحة ستكون بمثابة محاولات عبثية، وسيُدخل المنطقة والعالم في مزيد من التوتر وعدم الاستقرار».
من جهة أخرى، حمّل المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الأول، الولايات المتحدة مسؤولية عرقلة إصدار موقف عن المجلس يدعو إلى تحقيق مستقل وشفاف في أعمال القتل والقنص التي مارسها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين في غزة، وجدد تأكيد تمسك القيادة الفلسطينية بالمبادرة العربية.

Share this Article