مواربا، أتركُ بابَ القصيدةِ ..بقلم :عفراء قمير طالبي

2017/07/29
Updated 2017/07/29 at 8:05 صباحًا


ترعبني فكرة الكمال
حين تقترب من بعضها شفتاكَ
يرعبني عنبٌ متهدّل على بعضه
وقد صارتا خابية…
يرعبني أن تفتح فمك فيجتاحني الطّوفان
ولم أكمل في محرابهما صلاتي
°°°
دائما أخذلها
حتّى وأنا أغوص بإصابعي بين الأكمام
” إنّي أخاف على هشاشتك
من الرّعشة الكبرى…”
أقولُ للوردة و أبتعدُ…
°°°
العاشقان دائرة كاملة
لا يشوّه تمامَها إلاّ الهجرانُ
ها أنا أتكوّر على حزني يا أندلسيّ
وأشكّل من نصفي الوحيد دائرة !
°°°
لم يكن حلمي أكبر من نصف رغيفٍ
تعلّمتُ وأنا أكبر بين الفقراء
أن أكمل عشائي محدقّة في القمر
بعين نصف مفتوحة.
°°°
الأفكار التي لم تبلغ مداها
تشبه الأبواب المواربة
تحتاج يدا/عاصفةً
لتقطع الشكّ باليقين
°°°
لا يشوبها شيء
التفاحةُ الحمراءُ الناضّجة،
إنّها تجسّد فكرة الكمال بامتياز
كلّما تأملتها، اقتربت من الله.
°°°
يا أيّها الشعراء
ماذا ينقصكم لتفلقوا البحر نصفين؟!
القلم من تلك العصا…
وإنّ من البيان لسحرا.
°°°
ترعبني فكرة الاكتمال
لذا ساترك باب القصيدة مواربا، وأنامُ
أنا التي لم يكن حلمي يوما
أكبر من نصف بيت.

شاعرة جزائرية *

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً