نتنياهـو يسعـى إلـى توحـيـد أحـزاب “يمـين الليكود” في جسم واحد

shello
shello 2019/06/18
Updated 2019/06/18 at 12:38 مساءً


بقلم: حاييم لفنسون/إزاء تصريح رئيس «إسرائيل بيتنا»، افيغدور ليبرمان، الذي جاء فيه أنه سيعمل على فرض حكومة وحدة بين «الليكود» و»أزرق – أبيض» بعد الانتخابات القادمة، يسعى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى توحيد كل الأحزاب التي توجد على يمين «الليكود» في جسم واحد.
يعتقد نتنياهو أنه إذا لم يحصل اليمين دون «إسرائيل بيتنا» على 61 مقعدا فسيضطر إلى اعتزال منصبه.
أقوال ليبرمان في مقابلة مع «أخبار 13»، قبل أيام، كانت مفاجئة للنظام السياسي، على الأقل بالنسبة لرئيس الحكومة.
كان نتنياهو بالفعل منشغلاً في ذاك المساء بشؤون زوجته سارة قبيل إدانتها في قضية منازل رئيس الحكومة، ولكنه منذ فترة على قناعة بأنه توجد لليبرمان خطة منظمة هدفها إبعاده عن منصب رئيس الحكومة.
كما نشر في «هآرتس» حتى قبل حل الكنيست كانت لدى نتنياهو شكوك بأن ليبرمان وموشيه كحلون تعاونا من اجل منعه من تشكيل الحكومة.
وهو ما زال يشك في كحلون ويعتقد أن هناك شريكا في هذه المؤامرة هو جدعون ساعر.
ومؤخراً يقوم نتنياهو ببلورة استراتيجية تُمكنه من الفوز مع كل ذلك بولاية أخرى.
المفتاح لذلك بالنسبة له هو ايجاد عنوان لمصوتي اليمين الذين صوّت 330 ألف شخص منهم في الانتخابات الأخيرة لأحزاب لم تجتز نسبة الحسم (اليمين الجديد، زهوت وغيشر).
ورغم العداء بينه وبين نفتالي بينيت واييلت شكيد إلا أن نتنياهو يصمم على التأكد من أنهما لن يتنافسا مرة أخرى في قائمة مستقلة.
وهو ينوي إعادة توحيد أحزاب اليمين لخلق كتلة واحدة تجتاز بشكل مؤكد نسبة الحسم. وهو ينوي إغراء المشاركين بوعود بوزارات ومناصب.
مشكلة أخرى تقلق نتنياهو هي موشيه كحلون. دفع رئيس الحكومة ثمنا باهظا لإدخال حزب كلنا إلى «الليكود» من اجل التأكد من أن أعضاء القائمة سيدعمون حل الكنيست، وأن لا يدعموا ائتلافا بديلا.
الآن هو يعتقد أنه اشترى حقا دعم كحلون، لكن ليس الـ 152 ألف مصوت لحزب كلنا. في «الليكود» يتوقع تحويلهم إلى ناخبين مطلوبين وملاحقين جدا خشية انتقالهم إلى حزب «ازرق – ابيض» وأن يحسموا الانتخابات، حسب موقف نتنياهو. في هذه الأثناء محكمة «الليكود» الحزبية مترددة حول قرار هل تضع كحلون في مكان مضمون ورجاله في سكرتارية الحزب هو ساري المفعول ولا يحتاج إلى مصادقة من مركز الحزب.
نتنياهو ينوي تركيز الجهود على المهاجرين من الاتحاد السوفييتي سابقا لضرب ليبرمان.
في «الليكود» يقدرون أن «إسرائيل بيتنا» سيتقوى على حساب «أزرق – أبيض»، ولا يتوقعون سيناريو فيه لن يجتاز نسبة الحسم، لكنهم يأملون أخذ مقعدين من النواة الصلبة لمصوتي ليبرمان.
ليبرمان نفسه يحظى الآن باهتمام ودعم واضح بعد حملتين انتخابيتين كان فيهما في الهامش. ولكن تصريحه هو أيضا مقامرة كبيرة من ناحيته: إذا حصل «الليكود» و»ازرق – ابيض» معا على اكثر من 61 مقعداً، ولم تكن إمكانية لنتنياهو من اجل تشكيل ائتلاف آخر، مثلما حدث بعد الانتخابات الاخيرة، فان رئيس «إسرائيل بيتنا» ربما يستطيع منع تشكيل حكومة يمينية، لكن حكومة وحدة يمكنها التشكل فقط بدونه. ليبرمان غير قلق من هذا السيناريو، وهو يؤكد لأعضاء حزبه انخفاضا كبيرا في قوة «ازرق ابيض» وضعفا صغيرا لـ «الليكود». هكذا، سيكون الحزبان محتاجين لـ «إسرائيل بيتنا».
قبل اسبوعين دعا وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، إلى تشكيل حكومة وحدة بين «الليكود» و»ازرق – ابيض»، وقال إنه على قناعة بأن رئيس الحكومة سيوافق على ذلك.
هنغبي صرح بهذه الاقوال في مقابلة مع برنامج «قابل الصحافة» في القناة 12. وأضاف إن اعضاء «ازرق – ابيض» أخطأوا عندما وضعوا الفيتو على الجلوس في الحكومة مع نتنياهو. «لقد استبعدوا بيبي لأنهم اعتقدوا أن هذا سيؤدي إلى تغيير في «الليكود». «هم لم يعرفوا روح الليكود»، قال. وعندما سئل إذا كان نتنياهو سيوافق على ذلك أجاب هنغبي: «حسب رأيي، بلا شك».
في أعقاب المقابلة جاء عن «الليكود» أن أقوال هنغبي تعبير عن موقفه الشخصي.
«الليكود ورئيس الحكومة يريدون تشكيل حكومة يمينية قوية برئاسة ليكود كبير برئاسة نتنياهو، كما اختار الشعب».
قبل التصويت على حل الكنيست قال ليبرمان إن «دولة إسرائيل ذاهبة إلى الانتخابات بسبب رفض الليكود التصويت على قانون التجنيد الأصلي الذي اقترحناه».
وقال رئيس «إسرائيل بيتنا» إن اقتراحات التسوية التي اقترحها نتنياهو على حزبه وعلى الأحزاب الحريدية استهدفت فقط كسب الوقت.
بعد حل الكنيست قال نتنياهو إن ليبرمان ضلل مصوتيه. «منذ اللحظة الأولى لم تكن لديه أي نية للانضمام للحكومة»، قال.
وفي المقابل، قال في مؤتمر صحافي إن رئيس الحكومة بشكل عام لم يرغب بوجود حزبه في الحكومة وحاول تصويره كيساري، وأضاف إن تطاول مؤيدي نتنياهو ضده «ليس له صلة باليمين أو بأي رؤية سياسية، فالأمر يتعلق بعبادة شخصية».

عن «هآرتس»

Share this Article