وادي فوكين .. جزيرة في محيط استيطاني

shello
shello 2013/12/01
Updated 2013/12/01 at 10:58 صباحًا

73536102_28_11

بيت لحم / يحاصر قرية واد فوكين جنوب غرب بيت لحم ثلاث مستوطنات تنمو على حساب قضم المزيد من اراضي المواطنين الخضراء، والتي تؤمن للقرية قوتها وأكثر؛ ما يحول القرية لجزيرة وسط محيط استيطاني.

في القرية يعيش 1300 مواطن محاصرين على مساحته 300 دونم، حيث كانت البساتين والينابيع تمتد على مساحة 12 الف دونم قبل ان تنقض عليها المستوطنات وتلتهم الجزء الاكبر من القرية التي اصبحت في مهب رياح الاستيطان.

وما تبقى منها الان 3 الاف دونم فقط؛ على ان 300 دونم منها هي ما يسمح للمواطنين بالبناء فوقه.

مستوطنات (هدار بيتار، بيتار عيليت، صور هداسا) تلتف حول القرية.. والمستوطنون يهاجمون المزارعين يوميا ويدمرون الوادي الجميل في مخلفات مياه الصرف الصحي التي تغرق بها اراضي القرية.

“وفي محاولة لقتل الامل والطبيعة لجأ المستوطنون الى اغراق الاراضي بالمياه العادمة، ومنع المزارعين من الوصول الى بساتينهم، ووقف العمل في منتزه القرية وخيمتها”، كما يقول عضو مجلس قروي وادي فوكين ابراهيم حريبات.

ويبين حريبات ان “اهالي الوادي يستعدون لتقديم شكوى للمحكمة العليا الاسرائيلية فربما يتمكنون من وقف الاعتداءات اليومية وضخ المياه العادمة الى اراضيهم”.

ويضيف حريبات: المجلس عازم على رفع قضية بالتنسيق مع وزارة الحكم المحلي الى المحاكم الاسرائيلية لوقف اخطارات الهدم التي اصدرتها سلطات الاحتلال ضد المنتزه والخيمة كذلك.

اهالي القرية شكلوا لجنة شبابية للدفاع عن اراضيهم وممتلكاتهم امام المستوطنين وقد نجحوا في صدهم بعض المرات، كما يقول عضو مجلس شبابي وادي فوكين محمد ياسر.

ويوضح ياسر ان نشطاء القرية قدموا شكاوى لمؤسسات حقوقية وبيئية محلية ودولية لوقف الاعتداءات اليومية، مشيرا الى ان المجلس الشبابي اقام خيمة سياحية لاستقبال الزوار والسياح الا ان الاحتلال اوقف البناء بها واخطرها بالهدم كما فعل مع المنتزه الذي ما زال قيد الانشاء.

من جهته، يقول المزارع صلاح عطية إن “سلة خضراوات بيت لحم من الوادي الاخضر باتت تتناقص كل يوم بفعل غرق البساتين في وحل المستوطنات ومياهها العادمة”.

ولا تزال بيارات الليمون واشجار اللوزيات التي تشكل لوحة فنية في وادي فوكين تبحث عن زوار لاكمال المشهد الطبيعي الخلاب الذي شوهه المستوطنون ومياههم العادمة.

القدس دوت كوم – ليالي عيد

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً