رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مصادقة ما تسمى “اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الاسرائيلية ” على بناء 197 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس في ” مستوطنات رمات سلومو وبسغات زئيف وتلبيوت “، تأتي لإحكام السيطرة على المدينة ،وخطوة باتجاه عزلها عن محيطها الفلسطيني ضمن مخططها “غلاف القدس
الهادف لعزل اكثر من 100 الف فلسطيني وتهجيرهم عن مدينة القدس .
وأضافت الجبهة إن تسارع عجلة التهويد التي تقوم بها حكومة الاحتلال في مدينة القدس ، وتواصل البناء الاستيطاني الاستيطانية وعمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم وكذلك عمليات هدم البيوت في مدينة القدس، تثبت أن إسرائيل لا تريد السلام وانها تهدف إلى إخراج مدينة القدس من مفاوضات الوضع النهائية،وأنها حكومة ارهاب استيطاني بامتياز .
وأوضحت الجبهة في ظل المأزق السياسي الذي تعاني منه حكومة الاحتلال والخلافات الداخلية بين الاحزاب الاسرائيلية فإن التصعيد الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطنيين سواء بتهويد القدس والبناء الاستيطاني،سيكون محورا اساسيا على اجندات الاحزاب اليمينية المتطرفة لتصدير ازماتها الى شعبنا .
وأشارت الجبهة أن طرح مشروع إدانة الاستيطان في مجلس الامن الدولي واعتباره عملا غير شرعي، والمطالبة بتطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 1947 على الأرض المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس، وكذلك إدانته لكل الممارسات الإسرائيلية التي تناقض ميثاق الأمم للمتحدة، خطوة باتجاه تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته،والتخلي عن سياسية الكيل بمكيالين تجاه حقوق شعبنا .
ودعت الجبهة اللجنة الرباعية الى موقف واضح وصريح يحمل حكومة الاحتلال مسؤوليتها عن فشل المفاوضات، واتخاذ اجراءات فعلية وعملية وملموسة، تلزمها بوقف كافة اعتداءاتها على شعبنا، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، والكف عن سياسية التصريحات الدبلوماسية الخجولة.