126 ألف أمي بالغ في الاراضي الفلسطينية والنساء أقل حظا و محافظة غزة اكثر تعليما وأريحا الأقل
رام الله – نضال الشعب-أعلنت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني عشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف يوم غد الثلاثاء أنه يوجد في الأراضي الفلسطينية 126 ألف أمي بالغ، مشيرة في نفس السياق أنه حسب تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) يعرف الشخص الأمي بانه هو الشخص الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.
واستعرضت عوض، في هذه المناسبة ابرز المؤشرات المتعلقة بالأمية في الأراضي الفلسطينية على النحو التالي:
معدلات الأمية بين البالغين في فلسطين تعد من اقل المعدلات في العالم:
واعتبرت عوض أن معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية من اقل المعدلات في العالم حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.9%، بواقع 2.9% للذكور و9.1% للإناث في العام 2008، في حين بلغت 28.9% في الدول العربية في الأعوام 2005-2007 حسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، وبلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي (61) مليوناً في نفس الأعوام منهم 39 مليون من الإناث، بواقع نسبة أمية بين الإناث تصل إلى 38.5% مقارنة بـ19.7% بين الذكور، وبلغت نسبة الأمية عالمياً بين الأفراد 15 سنة فأكثر 16.1%، وبلغ عدد الأميين في العالم حوالي (774) مليوناً منهم 496 مليون من الإناث وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين في العالم 11.6% في حين بلغت بين الإناث البالغات 20.6% لنفس الأعوام.
ترتفع نسب الأمية في التجمعات الريفية عنها في التجمعات الأخرى:
وأشار القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أنه طرأت تحولات واضحة على معدلات الأمية خلال الاثنتا عشرة سنة الماضية، حيث أشارت البيانات إلى الانخفاض الكبير في نسب الأمية منذ العام 1997، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.9% في العام 2008 في حين كانت 13.9% في العام 1997، وهذا يعني انه من بين كل 100 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 6 أفراد أميين. وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين حيث انخفضت النسبة بين الذكور من 7.8% في العام 1997 إلى 2.9% في العام 2008، أما بين الإناث فقد انخفضت من 20.3% إلى 9.1% لنفس الفترة، وكان الانخفاض الأعلى بين الذكور حيث بلغت نسبة الانخفاض 62.8% في حين أنها كانت بين الإناث 55.2%.
وعلى مستوى نوع التجمع فقد انخفضت في التجمعات الحضرية من 12.4% في العام 1997 إلى 5.2% في العام 2008، بينما انخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 7.5% لنفس الفترة وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.9% للفترة ذاتها. وكان الانخفاض الأعلى في التجمعات الحضرية حيث بلغت نسبة الانخفاض 58.1% في حين أنها بلغت في المخيمات والتجمعات الريفية 56.3% و55.6% على التوالي. بلغت ادنى نسبة أمية في العام 2008 للذكور في الحضر بواقع 2.7% تليها النسبة للذكور في المخيمات بواقع 2.9%، والأعلى كانت بين الذكور في الريف بواقع 3.1%. كما توزعت نسب الأمية بين الإناث فكانت الأعلى في الريف بواقع 11.9%، ثم في المخيمات 8.9%، ثم في الحضر 7.7%.
وأضافت عوض أنه على مستوى العمر فقد أظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر كانت الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، فقد بلغت 59.2% في العام 2008، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8 % لنفس العام.
أعلى نسبة أمية كانت في محافظة أريحا والأغوار:
وأشارت عوض أن نسبة الأمية على مستوى المحافظات تتفاوت، فكانت أعلى نسبة أمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) في محافظة أريحا والأغوار حيث بلغت 8.3%، تليها محافظة طوباس بنسبة 7.8%، وكانت ادنى نسبة أمية في محافظة غزة حيث بلغت 4.4%.
وأضاف القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني أن عدد الأميين في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 125,788 أمي أعمارهم 15 سنة فأكثر في العام 2008، يتوزعون بواقع 84,020 أمي في الضفة الغربية و41,768 أمي في قطاع غزة، وحسب الجنس هناك 30,574 ذكر أمي و95,214 أنثى أمية، أما حسب مكان السكن فانهم يتوزعون بواقع 58,615 أمي في التجمعات الحضرية و44,173 أمي في التجمعات الريفية و23,000 أمي في المخيمات.
الخطط المستقبلية لقياس الأمية:
أضافت عوض، أنه في ظل التحول والتغير الذي طرأ على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية، فقد بدأ جهاز الإحصاء في العام 2004 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء (UIS) وضمن مجموعة دولية على العمل لتنفيذ مسح اسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP)، حيث يركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات من خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة، حيث كانت فلسطين أول دولة تنفذ التجربة القبلية وذلك في الربع الأخير من العام 2006، ومن المخطط أن يتم تنفيذ المسح الرئيسي خلال الربع الأخير من العام 2009.