غزة / في إطار فعاليات إحياء الذكرى الثالثة و الأربعين لإنطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الوطني و القومي الكبير الدكتور سمير غوشة،توجهت قيادة وكوادر الجبهة يرافقهم قادة فصائل العمل الوطني و الإسلامي إلى مقبرة الشهداء في الشيخ رضوان بمدينة غزة لوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وذلك تقديراً للتضحيات العظيمة التي بذلها الشهداء في سبيل الشعب و الوطن و القضية .
هذا و قد شارك قادة و ممثلو ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء يمثلون كافة فصائل و قوى شعبنا ،وألقيت بعض الكلمات التي مجدت ذكرى إنطلاقة الجبهة ،و أشادت بمناقب الشهداء و دعت إلى الوحدة الوطنية .
و في كلمه له قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الجبهة آثرت أن تعلن عن بدء فعاليتها بذكرى إنطلاقتها و ذكرى استشهاد أمينها العام من المكان الذي يرقد فيه الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع صور البطولة و الفداء ، لتجديد العهد بأن يظل مناضلي الجبهة و كافة مناضلي شعبنا أوفياء للمبادئ و الأهداف الوطنية التي قضى من اجلها الشهداء و أن يستمر النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية و العودة و الاستقلال .
و دعا الرفيق الزق عضو المكتب السياسي للجبهة إلى توحيد الجهود و رص الصفوف و الشروع الفوري في طي صفحة الإنقسام لإستعادة الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تهدد مستقبل شعبنا وقضيته و المشروع الوطني برمته .
من جهته أشاد صلاح أبو ختلة مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح بتضحيات الشهداء العظام، و قال “أن إجتماع ثلاثة عشر فصيلاً يمثلون كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني لتهنئة جبهة النضال الشعبي بدكرى الإنطلاقة، و تكريم الشهداء في هذه المناسبة الوطنية، يؤكد عمق العلاقة الوطنية بين كافة قوى وفصائل شعبنا، و يعبرعن حرص شعبنا على الحفاظ على مسيرة الشهداء الذين جسدوا معاني الوحدة و الإنتماء للشعب و الوطن و القضية “.
و شدد أبو ختلة على ضرورة إنهاء الإنقسام و إستعادة الوطنية الوحدة الوطنية و دعا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا و نبذ الفرقة و الإنقسام ليتمكن شعبنا من دحر الإحتلال و فك الحصار و استرداد كامل حقوقه الوطنية .
بدوره قدم القيادي في حركة حماس أيمن طه التهنئة لقيادة و كوادر و أعضاء جبهة النضال الشعبي بمناسبة ذكرى الإنطلاقة و أشاد بالدور الوطني المميز للجبهة و بالتضحيات التي بذلت في سبيل قضية شعبنا الفلسطيني .
و قال طه “أن الوفاء للشهداء يتطلب طي صفحة الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية” ،و أكد أن المستفيد الوحيد من حالة الإنقسام هو الإحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً شاملة على شعبنا و يفرض الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة ،و شدد طه على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة عدوان الإحتلال الإسرائيلي و رفع الحصار و فتح المعابر .
هذا و قد عبر كافة ممثلي و قادة الفصائل عن تقديرهم لدور الجبهة في مسيرة الثورة الفلسطينية إلى جانب باقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و نضالها الوطني المتميز و ما قدمته خلال مسيرتها الكفاحية من شهداء دفاعاً عن القضية الفلسطينية و حقوق شعبنا الوطنية .
و قالت الفصائل أن جبهة النضال أثبتت خلال مسيرتها الكفاحية إنتمائها لصفوف الشعب الفلسطيني و إلتزامها الثابت بأهدافه الوطنية و تطلعاته و أضافت أن الجبهة سعت و ما تزال تبذل الجهود لإنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية و أكدت أن الجبهة تلعب دوراً مهماً في تعزيز دور و مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني في شتى أماكن تواجده .