النضال الشعبي إسرائيل تخطط لضم أكثر من 139 ألف دونم من الأراضي الشرقية للضفة
رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن مخطط حكومة الاحتلال بضم ما مساحته اكثر من 139 الف دونم من أراضي المنطقة الشرقية في الضفة الغربية وتسجيلها لدى ما يسمى “مكتب تسجيل الاراضي في مستوطنة معاليه أدوميم “،هو المخطط الاخطر والذي سيؤدي الى خلق الكنتونات الموزعة والمعزولة ضمن سياستها لتقطيع اوصال الضفة الغربية ،واجهاض اقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافيا .
واوضحت الجبهة أن ما تنوي حكومة الاحتلال مصادرته من أراضي لصالح مستوطنة “معاليه أدوميم “يشمل مساحات واسعة تمتد من براري عرب التعامرة والعبيدية والرشايدة ،وكذلك كامل الساحل الغربي للبحر الميت واراضي النبي موسى ،في عملية نهب وقرصنة مفضوحة للاراضي الفلسطينية لصالح الغول الاستيطاني .
واضافت الجبهة ان حكومة الاحتلال لتؤكد من جديد تحديها للمجتمع الدولي بشكل واضح ،حيث طالبت اللجنة الرباعية ومجموعة الثمانية حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان ،لكنها ماضية في مخططاتها الاستيطانية ،مؤكدة ان على العالم بأسره التنبه لمخططات الاحتلال التي تحطم كل جهد دولي من أجل السلام في المنطقة .
واكدت الجبهة ان الاستيطان بكافة أشكاله ومسمياته غير شرعي ،ويشكل عقبة كبرى في طريق السلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ،وان سياسية الاحتلال القائمة على خلق الكنتونات تشكل خطرا على المنطقة ودليلا على العقلية الاسرائيلية الارهابية والعنصرية التي تمارس بحق الاراضي الفلسطينية .
وطالبت الجبهة المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية والادارة الامريكية ومجموعة الثمانية الى تحمل مسؤولياتها والزام حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان ومصادرة الاراضي ،والخروج من لغة البيانات الدبلوماسية الى التطبيق الفعلي على ارض الواقع ،وحذرت الجبهة من مغبة التضليل الاعلامي الذي تمارسه حكومة الاحتلال لخداع الرأي العام العالمي ،وتسويق نفسها اعلاميا في العالم .
كما دعت الجبهة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التصدي بحزم لمخططات الاحتلال وفضح جرائمه والتوجه الى المحاكم الدولية ،لمحاصرة حكومة الاحتلال دبلوماسيا وعزلها في ظل ما ترتكبه من جرائم بحق الاراضي الفلسطينية بخرقها لكافة المواثيق والقرارات الدولية .