رام الله /كشفت صحيفة ذي اندبندنت البريطانية أمس السبت، إن القبة الحديدية التي نصبتها إسرائيل على مشارف بعض المدن، تمكنت من صد نحو 548 صاروخاً قادماً من قطاع غزة، خلال الأيام الماضية.
وأضافت الصحيفة، إن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع استمرار العدوان على القطاع، الذي يرد بإطلاق رشقات من الصواريخ بشكل متواصل، باتجاه التجمعات السكنية الإسرائيلية.
وبحسب تقرير صادر عن معهد فان لير الإسرائيلي ومقره القدس، نهاية الأسبوع الماضي، فإن تكلفة كل صاروخ، ينطلق من القبة الحديدية لصد صاروخ واحد للمقاومة، تتجاوز 315 ألف شيكل، وهو مبلغ يساوي 30 ضعفاً لتكلفة صنع صاروخ محلي الصنع. أي أن إجمالي تكاليف صد الصواريخ بلغ 172.6 مليون شيكل.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الخمسة الماضية نحو 850 صاروخاً، باتجاه المدن والتجمعات السكنية الإسرائيلية، ما دفع الإسرائيليين إلى التزام منازلهم، فيما أغلقت غالبية المؤسسات والمصانع الواقعة جنوب إسرائيل أبوابها.
يذكر أن القبة الحديدية، هي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، تهدف إلى اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. وبلغت تكلفة كل بطارية مثبتة نحو 50 مليون دولار أمريكي، تم البدء بتنفيذها نهاية العام 2011.
يقول الباحث في الإسرائيليات مهند عقل، إنه في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن ترشيد في النفقات، وخاصة نفقات الجيش، فإنها اليوم في مواجهة تضخم في المصاريف ستتجاوز حاجز 8 مليار شيكل، إن استمرت الحرب مدة أسبوعين.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مراسل دوت كوم، إن قضية الإنفاق على الأمن لم تعد بتلك الأهمية التي كانت سابقاً، “اليوم تواجه إسرائيل تراجعاً في نسب الصادرات، وارتفاعاً في الواردات، وتراجعاً في نسب النمو الاقتصادي”.
ويبلغ إجمالي الدين العام على إسرائيل نحو 68٪ من إجمالي الناتج المحلي، خلال العام 2013، أي قرابة 149 مليار دولار أمريكي، وفق أرقام رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
القدس دوت كوم