بيت لحم: دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى اعتماد إستراتيجية وطنية تكون قادرة على إنهاء الانقسام وليس إدارته في ظل ما تتعرض له قضية شغبنا،مشيرة إلى أن استمرار الانقسام وتكريسه يهدد النظام السياسي الفلسطيني وكذلك النسيج الاجتماعي لشعبنا، مؤكدة أن الاستمرار بسياسة كم الأفواه والتضييق على الحريات وحملة الاعتقالات على خلفية الانتماء السياسي أمرا مرفوضا وخارجا عن عادات وتقاليد شعبنا .
وتابعت الجبهة خلال اجتماع لقيادتها في محافظة بيت لحم لمناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع التنظيمية والنقابية ،إن حكومة الاحتلال ومن خلال ممارساتها تؤكد إنها غير معنية بأية تسوية بالمنطقة بل تسعى وعبر سياستها العنصرية لفرض الوقائع على الأرض وتقليل سقف التوقعات الفلسطينية ،عبر البناء الاستيطاني وتهويد مدينة القدس .
وأوضحت الجبهة أن رصد حكومة الاحتلال وعبر ميزانيتها لمبلغ 2 مليار شيقل للاستيطان دليلا على أن عقلية وبرنامج حكومة الاحتلال قائم على الإرهاب الاستيطاني حيث تسعى لتقطيع أوصال المدن الفلسطينية وخلق دولة الكنتونات عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لصالح ما تسمى الشوارع الالتفافية ،كما هو الحال لتنفيذ شارع 20 والذي سيربط مستوطنة “بزغات زئيف” مع مستوطنة “مودعين”،وشق طرق أخرى تربط مستوطنات “شور ادوميم” والقدس وكذلك مستوطنة “بزغات زئيف” ومستوطنات أخرى في المنطقة، والتي ستكون كلها ضمن الأراضي التي احتلت عام 67 .
وأضافت الجبهة في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة فإن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام يشكل ضرورة ملحة لمواجهة تلك الإجراءات والعمل باتجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة .
وتوجهت الجبهة بالتهنئة للإخوة ورفاق النضال والدرب في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية ،مستذكرة الرمز الخالد الشهيد ياسر عرفات والقائد المؤسس الدكتور سمير غوشة وكافة شهداء فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .