الباب الثاني
المهام الوطنية المباشرة
ن المرحلة النضالية الراهنة التي يخوضها الشعب الفلسطيني، هي مرحلة التحرر الوطني التي تتداخل وتتكامل فيها المهمات الوطنية مع المهمات الديمقراطية والاجتماعية.
لذا فإن التناقض الرئيسي في هذه المرحلة هو بين الشعب الفلسطيني بكافة طبقاته وفئاته الاجتماعية وبين الاحتلال الإسرائيلي، والنضال من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، على جزء من الأرض الفلسطينية، قد أحدث تحولا نوعيا في مجرى قضية النضال الوطني الفلسطيني، وأدخل بشكل غير مسبوق قضايا استكمال النضال التحرري مع قضايا النضال الديمقراطي والاجتماعي والاقتصادي، من خلال المسؤوليات المباشرة التي تتحملها السلطة الوطنية الفلسطينية، تجاه جماهيرنا داخل الوطن.
إن ما تتميز به المرحلة الراهنة من التداخل الجدلي العميق بين المهمات الوطنية والمهمات الديمقراطية والاجتماعية بات يتطلب تحديدا دقيقا للمهام على الصعيد الوطني العام، مستندا في تحقيقها على شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه بكافة طبقاته وفئاته الاجتماعية وفصائله وأحزابه وقواه السياسية والاجتماعية، كما يتطلب أيضا تحديدا دقيقا للمهمات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية، مستندا في تحقيقها على أبناء شعبنا داخل الوطن وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى أساس احترامها للديمقراطية والتعددية السياسية، والحقوق الأساسية وتطبيق خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تكفل الحياة الكريمة للمواطنين، وتمسكها بالبرنامج الوطني بأهدافه المتمثلة في حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وترى جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ضرورة حشد كل الطاقات للنضال من أجل تحقيق المهام التالية: