يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل
اليوم الثلاثين من آذار – ذكرى يوم الأرض المجيدة الذي أكد فيه شعبنا العربي الفلسطيني تمسكه بأرضه وحقوقه التاريخية عبر تصديه لمحاولات قوات الاحتلال الرامية إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية ،هذا اليوم الذي خرج فيه شعبنا الفلسطيني داخل الخط الاخضر عن بكرة أبيه- بل وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الوطن والشتات وشعوب الأمة العربية- لتقول لا لمصادرة الأرض الفلسطينية نعم لحق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية.
هذه المناسبة التي أطلق فيها شعبنا رسالة إلى العالم يقول فيها أن شعب فلسطين لن يتنازل عن حقوقه ولن يستكين لقهر الاحتلال وقمعه ولن يرضخ لمشاريعه التصفوية ولن يسمح للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي أن يمر على حساب حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة.
يا جماهير شعبنا – العظيم
تأتي الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة والمتسارعة بإقامته جدار الفصل العنصري الذي سلتهم حوالي 50% من الاراض الفلسطينية ويحول المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية إلى باندستونات خاضعة للسيطرة لقوات الاحتلال، ويكثف الاستيطان عليها ، اضافة الى تهويد القدس وعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية.
ان محاولة شارون لفرض حله الاحادي الجانب ، بديل عن قرارات الشرعية الدولية واخرها قرار 1515 الذي وضع الية لتطبيق خطة خارطة الطريق الهدف منه اولا واخيرا فرض الحل الذي يريد شارون على قاعدة الحل الانتقالي بعدي المدى التي تشكل الدولة الفلسطينية بالحدود المؤقتة اساسا له ، واعتبار الانسحاب من قطاع غزة هو نهاية المطاف للانسحابات من الاراضي الفلسطينية المحتلة مع ما يصنعه جدار الفصل العنصري من حدود سياسية على قاعدة الامر الواقع .
اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اذ نؤكد رفضنا للحول الجزئية والانتقالية بعيدة المدى ، ندعو القيادة الفلسطينية ان لا تنخرط باي شكل من اشكال الشراكة السياسية في تدابير واجراءات الاحتلال من قطاع غزة ، واعتبار ذلك شان اسرائيليا لم يتم اقراره معنا ، ولا ينبغي ان يكون له اي ثمن سياسي .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني
اننا في الوقت الذي نحيي فيه صمود وتضحيات شعبنا في كل مكان ، ندعوا الى وضع الاليات العملية الكفيلة بترجمة ما تم علية الاتفاق بحوار القاهرة بين فصائل وقوى الشعب الفلسطيني من اجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ومن اجل
استكمال خيار التجديد الديمقراطي ، والمضي ببرنامج الاصلاح السياسي على قاعدة الديمقراطية واجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد على قاعدة قانون انتخابات عصري وديمقراطي يقوم على اساس المناصفة بين القوائم النسبية والدوائر الانتخابية واعطاء تمييز ايجابي للمراة ب20% على الاقل من مقاعد المجلس مع تخفيض سن الترشح الى 25 سنة لاتاحة الفرصة امام الشباب لادماجهم بالحياة السياسية والمجتمعية .
ان تجديد واعادة بناء التظام السياسي الفلسطيني باتت فرصة واقعية بمشاركة كل اطياف العمل السياسي الفلسطيني سواء في اطار السلطة ام م.ت.ف. الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ن والتي ينبغي ان يعاد تفعيل دورها ومؤسساتها ودوائرها لتشكل قيادة فعلية لشعبنا في كافة اماكن تواجده .
كما ان الجبهة وهي تثمن الجهود التي تقوم بها لجنة الانتخابات العليا بالتحضير للانتخابات المحلية ن تؤكد على حصانة هذه اللجنة وتدين محاولات النيل منها او تهديدها ، وكذلك تدين التهديدات ومحاولات الاعتداء من بعض الفئات على المرشحين لهذه المجالس ، وتدعو قوى شعبنا الى مواصلة هذه المسيرة الديمقراطية ولفظ قوى الظلام والتعسف .
يا جماهير شعبنا- يا جماهير أمتنا
في ذكرى يوم الأرض نحيي شعبنا الفلسطيني داخل الخط الأخضر هذا الشعب القابض على الجمر محافظا على عروبته وأرضه وهويته الفلسطينية. كما نوجه التحية إلى شعب الانتفاضة المجيدة وإلى شعبنا الفلسطيني الصامد في الشتات.
كما نوجه تحية الإجلال والإكبار لشهدائنا وجرحانا وأسرانا اللذين قدموا التضحيات الغالية دفاعا عن الأرض والوطن.
في يوم الأرض نوجه التحية إلى الشعوب العربية وأحرار العالم. ونطالبهم بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني ولا نتفاضته الشعبية ونضاله المشروع. كما نطالب الحكومات العربية والمجتمع الدولي واللجنة الرباعية بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. والكف عن الأعمال الإجرامية ضد شعبنا وتأمين الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني.
المكتب السياسي
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
رام الله 30/3/2005