يا جماهيرنا الطلابية المكافحة
ثلاثة وخمسون سنة مرت على المأساة الأولى للشعب الفلسطيني وأربعة و ثلاثون سنة على المأساة الثانية وأسابيع قليلة على المأساة الثالثة تحت عنوان النكبة الفلسطينية التي مارسها جيش الاحتلال و عصاباته بتهجير قسري لشعبنا من أرضه فلسطين .
ففي عام 1948 طردت عصابات الاحتلال شعبنا من وطنه ودمرت ما يزيد على 530 قرية فلسطينية ، وفي عام 1967 طردت قرابة المليون من شعبنا من أرضهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ، و اليوم يقوم الاحتلال بتدمير منازل أهلنا ونكبهم من جديد في محاولة لاستمرار نهجه الاحتلالي الاستيطاني ظنا منه انه يستطيع تطبيق سياسة التركيع و الإذلال لشعبنا .
يا جماهيرنا الطلابية المناضلة :-
إن من البديهيات الوطنية الإقرار بان قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية و عنوانها الأهم و الأبرز وهي محور الصراع في المنطقة وهي ليست قضية خاصة باللاجئين وحدهم بل هي قضية شعب فلسطين بأكمله.ان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم حق شرعي و قانوني و سياسي وهو حق أساسي من الحقوق الفردية و الجماعية التي كفلتها كل الشرائع الســـماوية و الدولية ، حق أكده الميثاق العالمي لحقوق الإنسان و الميثاق العالمي للحقوق المدنية و السياسية – و الميثاق الدولي لإزالة كل أشكال التمييز- كما كفلته العديد من قرارات الأمم المتحدة و في مقدمتها القرار 194 الذي أكد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم و ممتلكاتهم والذي أعيد التأكيد عليه مرارا وتكرارا منذ النكبة الأولى عام 1948 . و هو حق غير قابل للتصرف ولا يتساقط مع مرور الزمن ونابع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تزول بالاحتلال و حق شخصي في اصله ولا تجوز فيه الإنابة أو التمثيل أو التنازل لأي سبب كان .
إن كتلة نضال الطلبة يهمها في هذه الذكرى أن تؤكد على ما يلي:
أولا: إن دولة الاحتلال وجيشها الغازي هم المسؤولون مسؤولية كاملة قانونيا وسياسيا وأخلاقيا عن نشوء هذه المشكلة و عن كل ما يترتب على ذلك من آثـار و تداعيات .
ثانيا: إننا نعلن رفضنا المطلق لمشاريع توطين اللاجئين في أي مكان في العالم غير وطننا الأم فلسطين .
ثالثا: نعلن رفضنا للتعويض بديلا للعودة و نؤكد على أن حق التعويض هو حق ملازم لعودة اللاجئين بديلا عن الأضرار و المعاناة التي لحقت بهم جراء تهجيرهم القسري من وطنهم .
رابعا: نؤكد على موقفنا الرافض لتأجيل قضية اللاجئين أو تأجيل قضية القدس أو أية حلول انتقالية جديدة مهما كان شكلها ونوعها.
خامسا: نثمن الجهود المبذولة من كافة القوى والمنظمات والمؤسسات داخل الوطن و خارجه تلك التي أخذت على عاتقها الدفاع عن حق العودة و التصدي لمحاولات تصفية هذا الحق .
سادسا: نؤكد على دعمنا للانتفاضة الشعبية الباسلة و ضرورة استمرارها وتصعيدها حتى تحقيق الاستقلال و قيام دولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
وفي الختام نوجه التحية كل التحية لشعبنا الفلسطيني المجاهد و لكافة فصائله وقواه الوطنية والإسلامية . مؤكدين على أن خيار مواجهة الاحتلال بكل الأساليب المتاحة هو خيار شعبنا لتحقيق أهدافه وحقوقه الثابتة .
المجد للشهداء- الحرية للأسرى-الشفاء للجرحى
كتلة نضال الطلبة
15/5/2001