إن ما يقوم به المستوطنون في شتى بقاع الضفة الغربية وبنحو متزامن ومتواصل من اعتداءات إجرامية متواصلة وحرق وتدمير أشجار الزيتون والاعتداءات على المزارعين واقتحام القرى وإطلاق قذائف وإغلاق الطرق كل يوم يضعنا أمام العديد من الأسئلة أهمها هل ممكن أن تكون تصرفات فردية أو جماعات إجرامية متطرفة أم هي اعتداءات منظمة وبدعم حكومي إسرائيلي قد يخطر ببال أي منا ذلك ولكن لو فكرنا للحظة ما الذي يجري في هذا الوقت بالذات وما هي السيناريوهات والخطط التي يحاول المستوطنون فرضها على ارض الواقع فالموضوع ليس حدود مستوطنات إنما تعدى ذلك بكثير وخطير جدا فقاموا بإطلاق القذائف الصاروخية على قرانا واقتحام أطراف القرى واقتلاع الأشجار خصوصا الزيتون وحرق أخرى وشق طرق التفافية والكثير من الجرائم لذلك لا بد أن نفكر قليلا بما يقوم به المستوطنين لأنه يشكل الخطر الأكبر على أرضنا وبالتالي أيضا إن ما يقوم به المستوطنون هو بمثابة حرب عدوانية جديدة على الشعب الفلسطيني بكل معنى الكلمة حرب على الأرض وبشكل مباشر وجه لوجه مع أصحاب الأراضي الزراعية والجبلية وسكان القرى والبلدات الفلسطينية وبالتالي إن مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالزيتون تبقى على حالها من دون قطاف لعدم تمكن المزارعين من الوصول إليها كونها تقع بملاصقة المستوطنة وبؤرها المزروعة على عدة تلال مجاورة للقرى والبلدات الفلسطينية.
وهنا نطرح الأسئلة التالية إلى متى يبقى المزارع الفلسطيني رهن مزاجيات المستوطنين وسياسات حكومة الاحتلال ومخططاتها العدوانية الإجرامية وما هي خططنا لمواجهة هذه الحرب الاستيطانية وحماية الأرض والإنسان الفلسطيني من بطش وغدر وإجرام المستوطنين وهل حملات التطوع كافية لدعم المزارعين وحماية أرضهم من النهب والسرقة والمصادرة أم أننا بحاجة إلى استراتيجية صحيحة ومنظمة طويلة الأمد تقف إلى جانب المزارعين أصحاب الأرض وتدعمهم بكل الوسائل المتاحة والضرورية والعاجلة لصمودهم في أرضهم وعدم الاستسلام للاعتداءات والقتل والضغط والتهديد والتخويف إنها حرب بلا رادع يقودها المستوطنون أمام العالم اجمع وبحماية الاحتلال ليل نهار دون إي حراك قادر على التصدي بمعنى الكلمة لهم فعلينا التحرك بكل الوسائل شعبيا ورسميا وعربيا ودوليا لفضح خطط الاحتلال ومستوطنيه إنهم يشنون علينا حربا بلا رادع.
بقلم: مناضل حنني
عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني