بقلم :سمير حسن
سكرتير اتحاد شباب النضال الفلسطيني – سوريا
المنسق الفرعي في سوريا لرابطة الشباب القومي العربي
في مثل هذه الأيام منذ ست سنوات تم إبعاد تسعة و ثلاثين مقاوما بطلا عن مدينة بيت لحم و كنيسة المهد منهم ستة و عشرون إلى قطاع غزة و ثلاثة عشر إلى الدول الأوروبية و ذلك بعد حصار دام تسعة و ثلاثين يوما في كنيسة المهد استشهد خلال هذا الحصار ثمانية مقاومين و تم جرح ثلاثين مقاوما و كان صمود المقاومين إبان الحصار صمودا أسطوريا شهد له العالم كله آنذاك رغم قلة الماء و الطعام و اعتبر القرار حينها مجحفا بحق هؤلاء الأبطال و لكنه تم لحمايتهم من بطش الجيش الصهيوني و بدا وقتها إن هذا الإبعاد هو ضريبة الصمود و المقاومة و لكن مع مرور الأيام بدأت معاناة أبطالنا المبعدين تتضح شيئا فشيئا رغم إنهم قبلوا أن يدفعوا هذه الضريبة بكل صدر رحب إلا أنها كانت مرتفعة جدا دفعوها آلما و معاناة و صبر ، و كانت معاناتهم الأكبر بترك أكثرهم لعائلاتهم في الطرف الأخر من الوطن و رغم ذلك كله لم يكونوا مبتعدين عن الأحداث التي تجري في الوطن إن على صعيد السياسة الفلسطينية أ و على الصعيد العسكري المتمثل بالانتهاكات الصهيونية للأراضي العربية، و على كل المستويات الفلسطينية السياسية و حتى في موضوع الانقلاب كان لهم رأي صريح وواضح آلا و هو الوحدة الوطنية و كانت لهم مشاركاتهم الفاعلة في كل أجندة المناسبات الفلسطينية و عملوا المستحيل لإيصال صوتهم الى كل العالم و ناشدوا بذلك الأمين العام للأمم المتحدة و كذلك القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس و سلام فياض و كذلك ناشدوا قادة حماس لفك معاناتهم و لم يستجب لهم أحدا الهم إلا إطلاق الوعود ، و بالنظر إلى الموضوع يتبين لنا أن هذه المعاناة لن تنتهي على خير و لذلك يجب علينا جميعا ان نشكل حملة وطنية للضغط على كل الأطراف المعنية لإيجاد حل عادل لقضية المبعدين قسرا عن بيوتهم و عائلاتهم لأنه ليس بهذه الطريقة يكافأ الأبطال ففي رام الله تم مكافأتهم بتطنيشهم و في غزة تم الاعتداء على بعضهم و من هنا يجب على كل القوى الحية داخل شعبنا الفلسطيني العمل على تشكيل رابطة للتضامن مع المبعدين جميعا حتى نكون أوفياء لهؤلاء الأبطال و تكون ضمائرنا مرتاحة و على كل الطيف السياسي الفلسطيني من منظمات و فصائل العمل للضغط كل باتجاهه لإنهاء حالة الإبعاد و لنستعمل جميعنا علاقاتنا الدولية و العربية لفرض أمر واقع على كل من يريد تدمير رموزنا الوطنية المقاومة كل التحية لشهداء فلسطين و الآمة العربية و كل المحبة لأسرانا الأبطال و التحية لجرحانا البواسل و العودة القريبة لأبطالنا مبعدو كنيسة المهد الأبطال.
اسماء ابطال كنيسة المهد المبعدين:
جهاد جعارة
أحمد حمامرة
عبد الله داوود
خليل نواورة
عزت عبيات
إبراهيم عبيات
محمد مهنا
محمد سعيد سالم
ممدوح ورديان
إبراهيم سالم عبيات
رامي الكامل
خالد أبو نجمة
عنان خميس