الحوار الوطني الفلسطيني يمر في مراحلة الاخيرة كما يعلم الجميع وندرك ايضا انها قد تكون الفرصة الاخيرة لنا جميعا في القاهرة فرصة الوفاق والوحدة ولم الشمل وتعزيز اللحمة وتوحيد شطري الوطن او الفشل ،فهل هي فرصتنا الاخيرة حقا .
لا شك ان الحوار الوطني الفلسطيني يمر في ادق مراحلة وان لم يكن اخطرها ما يجري في القاهرة حوار بين قطبين وبرنامجين كبيرين متناقضين بكل الحقيقة نقولها ان برنامج حركة حماس يخلتف بشكل كبير عن برنامج فتح ،وحتى منظمة التحرير، ولا شك ايضا ان حركة حماس قد بنت لها شبة كيان في غزة وليس من السهل التنازل عنة ،ونعرف من يدعمها ويقف معها بكل الوسائل خصوصا المادية ،وسمعنا كافة تصريحات قادة حماس عن الحوار والرئيس وانتهاء ولايتة ،والبديل عن ذلك وحتى عن السيطرة على الضفة وما يجري من اعتقالات في غزة
وفي نفس الوقت نعلم ما تريدة حركة فتح وندرك الاقطاب الموجودة داخلها وسمعنا التصريحات الكثيرة منهم عن الحوار وحتى استعادة غزة بالقوة وندرك حجم المشاكل التي تواجة فتح في السلطة الوطنية، ومنظمة التحرير، والمال، والحكومة الوزارات والعسكر الذين لم ياخذوا استحقاقتهم منذ الحسم العسكري في غزة،من رتب وترقيات وعلاوات ،وغلاء معيشة ونسمع عن اضرابات كبيرة قادمة في الوزارات خاصة المعلمين، وندرك أيضا من الذي يتحكم بالسلطة خصوصا من جهة المال والسياسات التي يترتب عليها كل ذلك .
اذن بعد الذي قلناه ما الذي يحدث بالقاهرة في السر والعلن في الحوار وكيف لنا ان نتوقع الايجاب او السلب في النتائج التي ممكن ان نسمعها او يتم الاعلان عنها في أي لحظة, لقد ذهبت معظم الفصائل الوطنية والاسلامية وقالت كلمتها في الحوار، ووضعت أجندتها أمام الأشقاء المصريين والآن جاء دور الكبيرين اذا صح التعبير وكل في جعبتة الكثير الكثير من الاجندات والمقترحات، وكلنا يعرف ماذا يريد كل منهما وما يصبوا الية الطرفين ،وسمعنا أن حماس وافقت على مقترح ما وشعرنا بالسعادة ولكن قبل ان نتمم سعادتنا، قالوا إن حماس لم توافق على ذلك المقترح المتعلق بولاية الرئيس , فهل يدرك المتحاورون النتائج التي تترتب على النجاح او الفشل في القاهرة نقول نعم يدركون ويعرفون كل شيء وفي النهاية لنا كلمة من نوع اخر لهم :
ايها الإخوة المتحاورون اسمعوا ندائنا الممزوج بالهم الكبير والخطير في نفس الوقت هم الشعب المحاصر هم الشعب القابع في الاسر هم الشعب الجريح هم الفقراء هم كل المظلومين ،اسمعوا ندائنا أن مصير قضيتنا في ايديكم ان مصير القدس ووحدة الوطن في ايديكم ان مصير الشعب والوطن في ايديكم ان مصيرنا جميعا في أيديكم، اعلموا ان عدتم بلا اتفاق لن تقوم لكم قبلنا أي قائمة، ولن يرحب بكم احد لا هنا ولا هناك ولا ينتصر منك احد فلا تتوهموا في شيء سيلعنكم التاريخ والامة والشعب، ويسألكم الجميع هنا وهناك لماذا عدتم لنا وباي شيء وماذا تريدون منا بعد فشلكم واي فشل، اهو حب المال ام المناصب ام ام ام …
فأي شيء بقي لكم ولنا دولتنا ،إذن هل نقول ضاعت فلسطين بين كراسي حماس ومطامع فتح، إذن أيضا نقولها مدوية للطرفين ومن يقف خلف كل طرف ارحموا هذا الشعب وهذة الامة فقد تكون فرصتنا الأخيرة.
مناضل حننى
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني