لا شك أننا نمر بمرحلة في أدق خطورتها سواء على الصعيد الداخلي أم على الصعيد الخارجي وأصبح من المهم لنا جميعا أن نقف بكل جدية أمام واقعنا الفلسطيني الداخلي وفي أي اتجاه يسير والى أي حد يمكن أن ينجح الحوار الوطني المرتقب في القاهرة وهل الفصائل الوطنية والإسلامية وخاصة فتح وحماس جاهزة لبدء حوار وطني حقيقي بناء يمكن أن يؤدي إلى نتائج ايجابية ومثمرة تنعكس على قضيتنا الوطنية وعلى شعبنا بشكل ايجابي وتعود اللحمة لشطري الوطن ويصبح الحديث عن الوحدة الوطنية ممكن وهل ننظر إلى أن الظروف مواتية لبدء هذا الحوار في هذا الوقت وما الذي تريده فتح وتريده حماس بعد أن سمعنا تقريبا معظم مقترحات الفصائل الوطنية الفلسطينية وهل وهل وهل … أسئلة كثيرة جدا تدور في مخيلة كل مواطن فلسطيني في ظل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني أليس من الأجدر بنا جميعا أن نرتقي من هذا إلى مستوى تضحيات أبناء هذا الشعب ونضالاتة اليومية ومعاناته على حواجز الموت والقهر والحصار والقتل وووو …. إذن ما هو المطلوب يا فصائلنا الوطنية والإسلامية نحن نقول وبكل صراحة إن أمام الفصائل كافة وخاصة فتح وحماس فرصة قد لا تعوض عبر الجهد العظيم للشقيقة مصر من اجل التحضير للحوار وعبر لقاءات منفردة حسب ما شاهد الجميع من اجل الوصول إلى أفكار يمكن أن يجمع عليها الفرقاء إذا صح التعبير فالكل ينادي بحكومة تنكقراط وكفاءات تقودنا إلى انتخابات حرة وديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل لضمان مشاركة أوسع واكبر من الجميع لذلك أيضا نقول أن المبادرة المصرية والتي نقدرها ونثمنها عاليا وكل الجهود المصرية المباركة يجب أن تستثمر بكل الأشكال وبذل كافة الجهود لضمان نجاحها وتسهيل مهمة الإخوة المصريين وعدم وضع العراقيل والشروط الحزبية الضيقة أمام هذا الجهد ومحاولة راب الصدع بين الإخوة والذي يؤدي بنتيجة حتمية إلى إنهاء الانقسام والشرذمة والحرب الإعلامية وكل أشكال التوتر والمناكفة فليس أمامنا إلا وحدتنا وليس أمامنا غير طاولة الحوار البناء لعودة الوحدة والتلاحم في وجه التناقض الرئيسي ألا وهو الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا المحتلة الذي يقف ضاحكا من مشهدنا ويقول يا ليت يبقى انقسامكم وتسيل دمائكم بأيدكم لأبقى مرتاحا منكم .
مناضل حنني
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني