بقلم :سمير حسن سكرتير
اتحاد شباب النضال الفلسطيني –سوريا
و أخيرا سمحت لي الظروف أن التقي بثلة من شباب وطني الغالي خمسة رفاق و صبية كالندى قدموا يمثلون فلسطين و هم من ست محافظات مختلفة لقد كان هذا اللقاء أقصى ما كنت أتمناه طوال حياتي نعم أخيرا التقيت بهم و وجها لوجه لا استطيع أن اصف هذا الشعور الرائع الذي أحسست به عندما التقي تهم على الحدود السورية مع الأردن كان لقاء المبعد و البعيد مع رائحة الأرض الطيبة رائحة الشرف و العزة كانت هذه الثلة من الشباب بمنتهى الحيوية و الطلاقة و الروعة كانوا بمنتهى النضال و العزيمة لم اعرفهم قبلا بل عرفت أسمائهم قبل مجيئهم الهم إلا واحدا منهم تعرفت عليه عن طريق الشبكة العنكبوتية اسما على الشاشة فقط بدون صوت أو صورة علما أننا جميعا ذوو انتماء سياسي واحد و نمثل اتحاد شباب واحد و لكن الظروف الراهنة معروفة للجميع من حيث البعد و المنع من قبل الاحتلال الصهيوني.أمضيت معهم حوالي العشرة أيام كانت هذه الأيام من الروعة بمكان من كل الجهات عندما كان يأتي الصباح كنت أرى وجه فلسطين المشرق كانت كل حركاتهم و تصرفاتهم تشعرني بالفخرو العزة لأنهم أبناء وطني أنا كانوا يعبرون عن كل شباب فلسطين بنقاشاتهم بتجاربهم بسردهم لنشاطاتهم داخل الوطن نعم كنت أرى كل فلسطين متجسدة بهؤلاء الشباب المبدعين المناضلين كل في مجاله و كانت الصبية الوحيدة القادمة معهم الوحيدة و التي تحملت عناء و متاعب السفر كانت رمزا لرفيقتنا و اختنا و أمنا الفلسطينية. نعم كانت فلسطين حاضرة معي صباحا و مساء” كانت فلسطين معي في فرحهم و غضبهم في انزعاجهم و ارتياحهم في لقاءاتهم المتكررة مع الجميع و بالأخص مع أخوة و رفاق بندقية في سورية مع رفيقة هي بحق نواره سورية الطبيعية نواره فلسطين سورية الجنوبية و زوجها المناضل الكبير الحزبي العريق الاجتماعي الراقي السوري العنيد السياسي المحنك صاحب العقيدة الثابتة و النظرة الثاقبة الرفيق محمد من القوميين الصادقين دائما و أبدا و ثلة من رفقائهم القوميين الرائعين نعم كانت هذه الشخصيات الرائعة تمدهم بالحب و الدفء و العزيمة و تستمد منهم و من حكاياتهم دروس الصمود و البطولة داخل فلسطين الحبيبة و كان استقبالهم لنا فوق الرائع و الجميل لأنهم صادقون.الم اقل لكم إنهم شباب فلسطين الرائعين و أنا كنت أعيش هذه اللحظات بينهم و معهم أعيش لحظات نادرة مع وطني و شبابه و طني فلسطين بشبابه و شاباته حلم فلسطين المشرق لامسته و لمسته أنا لا أبالغ مطلقا فهؤلاء الشباب عنوا لي الكثيرالكثير.
و انقضت الأيام سريعا بحلوها و مرها و حانت و اقتربت لحظة الفراق الصعب فراق فلسطين بكل ما فيها فراق شبابها و حيويتهم أحسست أنني ابعد عن وطني للمرة الألف في حياتي كانت لحظة مؤلمة للغاية لحظة أن يتم انتزاعي من أحضان وطني مثلما ينتزع الطفل عن ثدي أمه أحسست أن قلبي ينتزع من مكانه و أنا أتفرج دون أن انبس بكلمة لأني شعرت أنني مشلول كليا شعرت أنني عاجز عن المقاومة أردت أن اصرخ بكل قوتي لا ترحلوا لا تتركوني ها هنا وحيدا أعيش على الذكريات خذوني معكم إلى ارضي إلى وطني دعوني أموت على تراب بلدي و لكن القدر اكبر منا جميعا لا الدموع نفع ذرفها على مغادرتهم ولا اعتصار القلوب من الم الفراق شفع لهم و لنا كل البشرية تغادر و تعود إلى أوطانها غلى أنا فوطني يأتي إلي في زيارة سريعة ممثلا بأروع شباب وطني و كلمة حق تقال إنهم كانوا نموذجا رائعا لشباب فلسطين كل فلسطين و هذا ما يجعلني اردد دائما فلسطين شبابها ما أجملهم .
13/8/2008