رام الله / خاص نضال الشعب:بدعوة من النضال الشعبي بمحافظة رام الله انطلقت أمس مسيرة حاشدة للتضامن أهالي قرية بلعين ضد جدار الفصل العنصري، وذلك بمشاركة أعضاء وكوادر الجبهة واتحاد شباب النضال، وكان لنضال الشعب لقاءات مع قيادات وكوادر الجبهة المشاركين بالمسيرة، حيث أشار الرفيق عزمي النبالي عضو اللجنة المركزية للجبهة الى أن ما جرى يوم الجمعة من مواجهات بين أعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قيام أعضاء وكوادر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعدد من قيادات الجبهة بعمل تضامني مع أهالي قرية بلعين غرب رام الله، بمساعدتهم في قطف ثمار الزيتون، وبعدها القيام بمسيرة احتجاجية ضد جدار الفصل العنصري، عبرت بوضوح عن وحشية الاحتلال وإجراءاته بخاصة الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والغاز المسيل للدموع، حيث أصيب أكثر من عشرة أشخاص من جبهة النضال واتحاد شباب النضال الفلسطيني، وتم نقل عدد من الحالات الى مستشفى الشيخ زايد لتلقي العلاج.
هذا الاعتداء الوحشي جاء بمواجهة المسيرة السلمية التي قامت بها الجبهة، وأكد النبالي أن وحشية الاحتلال لن تتثني من عزيمة الجبهة حيث ستظل مستمرة بتصعيد الكفاح الشعبي.
وفي هذه المناسبة دعا النبالي كافة القوى والفصائل الى المساهمة الفاعلة في توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية باعتبار أن التناقض الرئيس مع الاحتلال.داعيا الى ضرورة بذل الجهود لإنجاح الحوار الذي ترعاه الشقيقة مصر.
مؤكدا على أن الجبهة ستظل تعمل من اجل الوحدة الوطنية وتوحيد كافة الجهود في مواجهة الاحتلال من اجل حقوق شعبنا، ونوه النبالي الى أن هذه المسيرة تأتي تعبيرا عن أفكار ونضالات القائد الشهيد نبيل قبلاتي.
وحيا النبالي كافة الذي أصيبوا خلال مواجهة مسيرة بلعين متمنيا لهم الشفاء العاجل.
ومن جهته أكد عيسى جلايطة عضو اللجنة المركزية للجبهة أن المسيرة في بلعين اليوم الجمعة، جاءت تعبيرا عن القرارات المركزية للجبهة، بضرورة تعزيز الكفاح الشعبي لمواجهة الاحتلال، بخاصة فيما يتعلق ببناء جدار الفصل العنصري.
معتبرا أن ما تم في هذا اليوم هو استمرارا لمواقف الجبهة وتوجهاتها، حيث قامت كوادر وأعضاء الجبهة بيوم عمل تطوعي في قرية بلعين غرب رام الله، بمساعدة المزارعين بقطف ثمار الزيتون.
موضحا وانه بعد صلاة الجمعة توجهت المسيرة باتجاه الجدار تعبيرا عن رفض أبناء شعبنا لبقائه، هذا الجدار الذي يبتلع مساحات كبيرة من أراضي أهالي بلعين.
مشيرا الى أن ما حصل من اعتداء غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإصابة العديد من أعضاء الجبهة واتحاد شباب النضال الفلسطيني، يؤكد على عنجهية الاحتلال ورفضه لجميع الحلول والاتفاقات واصراراه على ممارساته القمعية من قتل وتدمير وعزل المناطق لتفريغ الأرض من أهلها.
وان مشاركة حشد كبير من أعضاء الجبهة واتحدا شباب النضال الفلسطيني ليؤكد على تمسك كافة شرائح شعبنا بالحقوق الوطنية الثابتة.
وحث جلايطة كافة القوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل الجاد من اجل الوحدة الوطنية، والعمل لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه.
وبدوره حيا الرفيق مراد عبد الرحيم أمين سر الجبهة في محافظة القدس كافة الرفاق الذين شاركوا بمسيرة بلعين الاسبوعية، معتبرا أن مشاركة أعداد كبيرة من قيادات وكوادر الجبهة في المسيرة تعبيرا واضحا وذا دلالة على صدق الانتماء وترجمة الأقوال بالأفعال.
ونوه مراد عبد الرحيم الى أن مشاركة اتحاد شباب النضال وأشبال الجبهة بهذه المسيرة خطوة لها معانيها ومضامينها، باعتبار أن نضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية مستمر حتى دحره عن كافة الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وثمن عاليا الانضباطية التي تمتع بها كافة أعضاء الجبهة المشاركين بالمسيرة.
ووجه شكره وتقديره للرفيق الأمين الدكتور سمير غوشة وقيادات الجبهة الذين تفقدوا الجرحى والمصابين بالمستشفى، معتبرا ذلك صفة راسخة ومبدأية لدى قيادة الجبهة التي تحتضن وترعى الشباب.
فيما اعتبر سميح الناقوري مسؤول اتحاد شباب النضال الفلسطيني برام الله الذي أصيب بقذيفة غاز مباشرة بالرأس، أن إصابته مفخرة له حيث روى بدمائه تراب ارض بلعين لتبقى ذكرى في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا رغم إصابته وحالته الصحية بان إصابته تشكل جزءا من هذا العطاء قياسا لتضحيات الشهداء الذين سبقونا والأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال معتبرا أن مشاركته والعديد من أعضاء الاتحاد تعبيرا عن تمسكهم بوطنهم والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، إضافة الى انع تعبيرا عن رفض كل إجراءات وسياسات قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وحيا سميح الناقوري كافة رفاقه الذين أصيبوا بحالات إغماء جراء إصابتهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، متمنيا الشفاء العاجل لكافة الجرحى.
وأعرب الناقوري عن عظيم اعتزازه وتقديره لعيادة الرفيق الأمين العام الدكتور سمير غوشة وعدد من قيادات الجبهة للرفاق الجرحى بمستشفى الشيخ زايد بمدينة رام الله، معتبرا أن هذه الزيارة تجسيدا واضح لكل معاني الرفاقية الصادقة ورعايتهم لجيل الشباب.